وضعف الوجهين واضح ـ سيّما مع ورودها على وجه الإضافة في الأخبار المعتبرة هنا (١) وفي النحل ، والنمل ، وغيرها.
والتوصيف في النبوي تحقيق للتسمية ، كما أنّه لعلّه الوجه في العنوان الذي في تفسير الإمام بمثل النبوي ـ ولذا عبّر عنها فيما رواه من الخبر بطريق الإضافة.
نعم يستفاد منه اسم آخر للسورة وهو فسطاط القرآن نظرا إلى اشتمالها على معظم أصول الدين وفروعه. والإرشاد الى كثير من مصالح العباد ممّا فيه نظام المعاش ونجاة المعاد ، بل تسمع في النبوي الآتي أنّها سنام القرآن ، وأنّها وآل عمران هما الزّهراوان ، واحدتها زهراء (بفتح الزاي) لنورهما وإشراقهما ، من الزهرة وهي البياض النيّر المشرق ، لا من الزّهراء للبقرة الوحشيّة ، وأنّها أوّل المثاني على ما مرّت (٢) الى غير ذلك من الألقاب الشريفة الّتي ربما أشير إليها في الأخبار.
فضل السورة
في «ثواب الأعمال» بالإسناد ، وفي «المجمع» مرسلا عن مولانا الصادق عليهالسلام
__________________
٢ ص ٣٤٤ رقم ٣٥٥٩ قال : عن أبي سعيد عن النبي صلىاللهعليهوآله : «السورة الّتي يذكر فيها البقرة فسطاط القرآن فتعلّموها فإنّ تعلّمها بركة. وتركها حسرة ، ولا يستطيعها البطلة».
ورواها أيضا السيوطي في الجامع الصغير رقم ٤٨٤١ وشرحها عبد الرءوف المناوي في فيض القدير ج ٤ ص ١٤٩.
(١) ستأتي الأخبار في فضلها إنشاء الله تعالى.
(٢) راجع ج ٣ ص ٣٠ من الصراط المستقيم ط قم مؤسّسة المعارف الإسلاميّة.