وأمّا كلمن فالكاف كلام الله (لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللهِ) و (لَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) ، وأمّا اللام فإلمام أهل الجنّة بينهم في الزيارة والتحيّة والسّلام وتلاوم أهل النّار فيما بينهم ، وأمّا الميم فملك الله الّذي لا يزول ودوام الله الّذي لا يفنى ... وأمّا النون ف (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ) ، فالقلم قلم من نور وكتاب من نور (فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ) ... (يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ) ... ، (وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً).
وأمّا سعفص فالصاد صاع بصاع ، وفصّ بفصّ ، يعني الجزاء بالجزاء ، وكما تدين تدان ، إنّ الله لا يريد ظلما بالعباد.
وأمّا قرشت يعني قرشهم فحشرهم ونشرهم إلى يوم القيامة ف (قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (١).
وفيها وفي العيون عن مولانا الرضا عليهالسلام قال : إنّ أوّل ما خلق الله عزوجل ليعرف به خلقه الكتابة حروف المعجم ... إلى أن قال : ولقد حدّثني أبي ـ عن أبيه ـ عن جدّه ، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين في (ا ب ت ث) قال : الألف آلاء الله ، والباء بهجة الله ، والتاء تمام الأمر بقائم آل محمّد ، والثاء ثواب المؤمنين على أعمالهم الصالحة ، (ج ح خ) فالجيم جمال الله وجلال الله ، والحاء حلم الله ، والخاء خمول ذكر أهل المعاصي عند الله عزوجل ، (د ذ) ، فالدال دين الله ، والذال من ذي الجلال ، (ر ، ز) ، فالراء من الرءوف الرّحيم ، والزاي زلازل القيامة ، (س ش) فالسين سناء الله والشين شاء الله ما شاء ، وأراد ما أراد ، (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) ، (ص ض) فالصاد من صادق الوعد في حمل الناس على الصراط ، وحبس الظالمين عند المرصاد ، والضاد ضلّ من خالف محمدا وآل محمّد ، (ط ظ) فالطاء طوبى المؤمنين (وَحُسْنُ مَآبٍ) ، والظاء ظنّ المؤمنين بالله خيرا ، وظنّ الكافرين به سوءا (ع غ) ، فالعين من
__________________
(١) الخصال ج ١ باب الستّة ح ٣٠