لِلْإِيمانِ) (١).
والنبأ العظيم : (قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ) (٢) ، وإن فسّر في الأخبار بمولانا أمير المؤمنين (عليهالسلام) وبالإمامة كما فسّر بهما أيضا : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) (٣) ، لكن التقريب قريب ممّا مرّ عن قريب.
والموعظة : (يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) (٤) ، والمراد هو القرآن وإن قال القمي (٥) بعد ذكر الآية ، قال رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم): والقرآن.
وأحسن الحديث : (اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ) (٦) ، فإنّه أحسن الحديث إذ لا أحسن منه في عالم التدوين وهو المتشابه لا لأنّه في مقابل المحكم وإن كان ذلك أحد إطلاقاته بل لأنّ بعضه يشبه بعضا في الإعجاز.
والمثاني لأنّه تكرّرت فيه الآيات.
والقصص كما قال : (وَلَقَدْ صَرَّفْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ) (٧) ، أو لاشتماله على الثناء على الله سبحانه وأنبيائه وأوليائه أو اشتماله على المزدوجات أو لأنّه ثنّى نزوله مرّة في البيت المعمور نزولا دفعيّا جمليا ، وأخرى في هذا العالم منجّما مفرّقا في نيّف وعشرين سنة.
__________________
(١) آل عمران : ١٩٣.
(٢) ص : ٦٧.
(٣) النبأ : ٢.
(٤) يونس : ٥٧.
(٥) القمي هو علي بن إبراهيم بن هاشم أبو الحسن ثقة في الحديث ثبت معتمد صحيح المذهب وصنف كتبا منها تفسير القرآن ، روي عنه الكليني وكان حيا سنة ٣٠٧ ـ جامع الرواة ج ١ ص ٥٤٥ ـ.
(٦) الزمر : ٢٣.
(٧) الإسراء : ٨٩.