يفترقا حتى يردا علي الحوض قال : فقال أبو جعفر (عليهالسلام) : لا يزال كتاب الله والدليل منا يدل عليه حتى يردا علىّ الحوض (١).
وفي «أمالي» الشيخ عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال : سمعت أم سلمة تقول : سمعت رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) في مرضه الذي قبض فيه يقول وقد امتلأت الحجرة من أصحابه : أيّها الناس يوشك أن اقبض سريعا فينطلق بي وقد قدمت إليكم ، ألا إنّي مخلّف فيكم الثقلين كتاب الله ربّي (عزوجل) وعترتي أهل بيتي ، ثم أخذ بيد علي (عليهالسلام) فرفعها فقال : هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي ، خليفتان نصيران لا يفترقان حتى يردا علي الحوض فأسئلهما ماذا خلّفت فيهما (٢).
وروي العيّاشي أنّه خطب رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) يوم الجمعة بعد صلوة الظهر فكان من خطبته أنه قال : أيّها الناس إنّي فرطكم وأنتم واردون علي الحوض ، وحوضي عرضه ما بين بصرى وصنعاء ، فيه عدد النجوم قدحان من فضة ألا وانّي سائلكم حين تردون علي من الثقلين ، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما حتى تلقوني ، قالوا : وما الثقلان يا رسول الله؟ قال (عليهالسلام) : الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرف بيد الله وطرف في أيديكم فاستمسكوا به لا تضلّوا ولا تذلّوا والثقل الأصغر عترتي أهل بيتي فإنّه قد نبأني اللطيف الخبير أن لا يفترقا حتى يلقياني وسئلت الله تعالى لهما ذلك فأعطانيه فلا تسبقوهم فتهلكوا ولا تقصروا عنهم
__________________
(١) بحار الأنوار ج ٧ ط. السابق ص ٢٩.
(٢) بحار الأنوار ج ٦ ط. السابق ص ٧٩٢ رواه عن كشف الغمة.