الهيولي والصورة
الحركة والسكون والأجسام العنصرية والفلكيّة وأحوالها ولوازمها وأعراضها وغير ذلك
ممّا يطلب في محلّه. نعم قد حكى الأنطاكي عن المعلّم أنّه قسّم الطبيعي ثمانية
أقسام :
الأوّل : علم سماع
الكيان بفتح السين على أنّه مصدر سمع وكسرها على أنّه ذكر الأشياء وهو ما يبحث فيه
عن الموادّ والصور والحركة والسكون والنهاية واللانهاية والعلل. والمتأخرون سمّوه
الأمور العامّة.
قلت : ومن الغريب
ما وقع في «الأخلاق الناصرية» من تسميته بالأرثماطيقي.
الثاني : علم
السماء والعالم ، ويبحث فيه عن الأفلاك والعناصر وارتباطهما وما يكوّن عن ذلك وما
فيه من الحكم الالهيّة وأحكام البسائط العلوية والسفلية
الثالث : علم
الآثار العلوية ، ويبحث فيه عن تغيّرات العناصر في أنفسها واستحالاتها وأحكام
الصاعدات عندها من بخار وغيره وكيف ارتبطت الحوادث العنصريّة بالحركات الّسماوية
وما علّة حدوث نحو الّصواعق وقوس قزح وذوات الأذناب وغيرها بعد العناية الالهيّة
وهل هي علامات لحوادث الدهر أم لا. قال الأنطاكي : وهذه المكوّنات قد ألحقتها
بالمواليد الثلاث وجعلت المواليد أربعة رعاية لمطابقة المزاج العنصري ، وسمّيتها
بالآثار الناقصة ، ولم أسبق إلى ذلك.
الرابع : علم
الكون والفساد ، وسمّاه بذلك لتعلّقهما بالمركّبات يبحث فيه عن
__________________