حسين بن السيّد رضا الحسيني الهاشمي جعل الله الجنّة مثواه.
وهذا السيّد كان فاضلا جليلا ، وعالما نبيلا ورعا ، كثير الإشتغال ، متحرّزا عن الاشغال ، مرجعا للطلّاب ، ومتبوعا لأولي الألباب ، مطاعا لغالب الأصحاب في بلدة بروجرد ، مجتهدا صرفا ، مع اطلاعه بالقواعد الرياضيّة والهيئة ، وعلم الحساب ، وعلم التفسير ، وعلوم الآداب جامعا للفنون وحافظا للرجال والدراية.
قد تلمذ عند الوالد الأستاذ العلّامة الفقه والأصول والرجال والدراية ، فترقّى من حضيض التقليد إلى مراتب الاستنباط والاجتهاد ، فاستجاز من الوالد طاب ثراه ، فأجازه اجتهادا ورواية كما هو دأب المشايخ والأساتيد حفظا لاتصال الأسانيد وصونا عن الإرسال والانقطاع.
وقد قرأ عند الفاضل المدقق والفقيه المحقق (١) كثيرا من المسائل الفقهيّة.
وعند السيّد السديد والعالم الرشيد سيّد السادة وقدوة القادة بحر العلوم الزاخرة ذو الكرامات الباهرة المنقطع عن الدنيا الفانية المتوجّه الى الديار الباقية (٢).
قال المدرس الميرزا محمّد عليّ في «ريحانة الأدب» ج ١ / ٢٥٢ : ما تعريبه :
«البروجردي» : السيّد حسين بن السيّد رضا ، فقيه كامل ، عالم عامل ، جليل نبيل ، محدّث ، مفسّر ، أصولي رجالي ، شاعر ماهر ، من أكابر علماء الدين في القرن الثالث عشر ، كان في الأصول والرجال من تلامذة الحاج السيّد محمّد شفيع
__________________
(١) لعلّ المراد به المولى حجة الإسلام الحاج ملا أسد الله البروجردي.
(٢) الظاهر أنّ المراد به هو السيّد السند والحبر المعتمد السيّد جعفر الكشفي البروجردي.