وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آياتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٥٩) وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللاَّتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٦٠))
المفردات :
(الظَّهِيرَةِ) وقت الظهر (لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ) أى : لم يحتملوا ، والبلوغ الذي هو مناط التكليف يكون بالاحتلام أو ببلوغ السن خمس عشرة سنة (طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ) أى يطوفون عليكم (وَالْقَواعِدُ) النساء قعدن لكبرهن وضعفهن (مُتَبَرِّجاتٍ) التبرج الظهور والتكشف.
المعنى :
تلك آداب خاصة لمن يعيش في أسرة كبيرة في بيت واحد ، ويكون فيه الإخوة والأولاد والخدم والعبيد مثلا ، فالواحد منهم لم يدخل بيتا غير بيته حتى تشمله الآيات السابقة الخاصة بالاستئذان ، وما من شخص إلا وله أحوال داخلية ، لا يجب أن يطلع عليها إنسان ، ولو كان ابنه ، لهذا لم يتركنا القرآن الكريم الذي هو الدستور الإسلامى الإلهى بل أنقذنا من ذلك الحرج فقال :
يا أيها الذين آمنوا : ليستأذنكم المملوكون لكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات وكون الصبى غير مكلف لا يمنع أن وليه يعوده على ما يطلب منه من الآداب والحقوق ألا ترى إلى قول الرسول : «مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم لعشر».