«جُعِلَتْ
الخَبَائِثُ في بَيتٍ وَجُعِلَ مِفتَاحُها الكِذْبُ» .
ونختم هذا
الموضوع ، بحديثٍ عن الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله ، حيث جاء رجل إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال له : يا رسول الله إنّي إرتكبت في السّر أربع
ذنوبٍ ، الزّنا وشرب الخمر والسّرقة والكذب ، فأَيّتَهُنَّ شِئتَ تَركتُها لك ، (لم يكن يريد أن يقلع عنها أجمع ، وإكراماً للرّسول ؛ يريد أن يقلع عن
واحدةٍ فقط؟!.
فقال له الرسول
صلىاللهعليهوآله : «دَع
الكَذِبَ».
فذهب الرجل ،
وكلما أراد أن يهمّ بالخطيئة ، يتذكر عهده مع الرسول صلىاللهعليهوآله ، ويقول ربّما سألني ، وعليّ أن أكون صادقاً في الجواب
، فيجري عليّ الحدّ ، وإن كذبت فقد نقضت العهد مع الرسول صلىاللهعليهوآله ، ممّا إضطّره أخيراً لتركها أجمع.
فرجع ذلك الرجل
للرسول صلىاللهعليهوآله ، وقال له :
«قَدْ
أَخَذتَ عَليَّ السَّبِيلَ كُلَّهُ فَقَد تَركتُهُنَّ أجمع» .
ونستنتج ممّا
ذُكر آنفاً : أنّه في كثيرٍ من الموارد ، ولأجل تربية وتهذيب النّفوس والأخلاق ،
أو لإصلاح بعضها ، يجب أن نبدأ من الجُذور ، وكذلك الإستعانة بالمقارنات والأخلاق
الاخرى المتعلقة بها.
__________________