أمره
بتقوى الله في السّرّ والعلانية ، وخوف الله عزّ وجلّ في المغيب والمشهد ، وأمره
باللّين على المسلم ، والغلظة على الفاجر ، وبالعدل على أهل الذّمّة ، وبإنصاف
المظلوم ، وبالشّدّة على الظّالم ، وبالعفو عن النّاس ، وبالإحسان ما استطاع ،
والله يجزي المحسنين ، ويعذّب المجرمين.
وأمره
أن يدعو من قبله إلى الطّاعة والجماعة ، فإنّ لهم في ذلك من العاقبة ، وعظيم
المثوبة ما لا يقدرون قدره ولا يعرفون كنهه.
وأمره
أن يجبي خراج الأرض على ما كانت تجبى عليه من قبل ، لا ينتقص منه ولا يبتدع فيه ،
ثمّ يقسمه بين أهله على ما كانوا يقسمون عليه من قبل.
وأن
يلين لهم جناحه ، وأن يواسي بينهم في مجلسه ووجهه ، وليكن القريب والبعيد في الحقّ
سواء.
وأمره
أن يحكم بين النّاس بالحقّ ، وأن يقوم بالقسط ، ولا يتّبع الهوى ، ولا يخف في الله
عزّ وجلّ لومة لائم ، فإنّ الله جلّ ثناؤه مع من اتّقاه ، وآثر طاعته ، وأمره على
ما سواه.
وكتب هذا العهد
عبد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلىاللهعليهوآله لغرّة رمضان سنة ( ٣٦ ه ) .
وحفل هذا العهد
بجميع ألوان التقوى ، والتمسّك بطاعة الله تعالى التي هي الدرع الحصين لمن ألتجئ
إليها.
__________________