جواب قيس :
وأجابه قيس بهذه
الرسالة :
أمّا بعد : فقد
بلغني كتابك ، وفهمت ما ذكرت فيه.
فأمّا ما ذكرت من
أمر عثمان فذلك أمر لم أقاربه ، ولم انتطف فيه .
وأمّا قولك : إنّ
صاحبي أغرى الناس بعثمان ، فهذا أمر لم أطّلع عليه.
وذكرت انّ معظم
عشيرتي لم يسلموا من دم عثمان ، فأوّل الناس فيه قياما عشيرتي ، ولهم اسوة غيرهم.
وأمّا ما ذكرت من
مبايعتي إيّاك وما عرضت عليّ ، فلي فيه نظر وفكرة ، وليس هذا ممّا يسارع إليه ،
وأنا كاف عنك ، ولن يبدو لك من قبلي شيء ممّا تكره ، والسلام .
ولمّا قرأها
معاوية لم يجد فيها ثغرة يسلك فيها لإفساد قيس ، فكتب إليه :
رسالة اخرى من معاوية :
أمّا بعد : فقد
قرأت كتابك فلم أرك تدنو فأعدك سلما ، ولم أرك مباعدا فأعدك حربا ، وليس مثلي من
يخدع ، وبيده أعنّة الخيل ، ومعه أعداد الرجال ، والسلام.
جواب قيس :
ورأى قيس أنّ
معاوية لا يقبل المماطلة فأظهر له ما في نفسه وكتب له :
أمّا بعد : فالعجب
من اغترارك بي يا معاوية! وطمعك فيّ تسومني الخروج
__________________