ويقبح الحسن.
ـ أنّ احتجاب الوالي عن الرعية موجب لأن يتوارى عنه ما ألمّ بالناس من الأحداث التي يعود حجبها بضرر بالغ على الوالي وعلى المواطنين.
ـ أنّ الناس إذا يئسوا من ملاقاة الوالي فإنّهم يكفّون عن مسألته ، ويحتجبون عنه.
ـ أنّ شكاوى الناس التي ترفع إلى الوالي هي إمّا من مظلمة أو طلب انصاف في معاملة لهم ، ومن الطبيعي أنّه ليس على الوالي بذلك ضرر.
١٤ ـ قال عليهالسلام :
وألزم الحقّ من لزمه من القريب والبعيد ، وكن في ذلك صابرا محتسبا ، واقعا ذلك من قرابتك وخاصّتك حيث وقع ، وابتغ عاقبته بما يثقل عليك منه ، فإنّ مغبّة ذلك محمودة.
أوصى الإمام عليهالسلام واليه على اتّباع الحقّ وتطبيقه على القريب والبعيد ، مهما ثقل ذلك عليه فإنّ فيه سعة.
١٥ ـ قال عليهالسلام :
وإن ظنّت الرّعيّة بك حيفا (١) فأصحر لهم بعذرك ، واعدل عنك ظنونهم بإصحارك ، فإنّ في ذلك رياضة منك لنفسك ، ورفقا برعيّتك ، وإعذارا تبلغ به حاجتك من تقويمهم على الحقّ.
عهد الإمام عليهالسلام لمالك أنّ الرعية إذا ظنّت به الظلم فعليه أن يقدّم لها اعتذاره ، ويبيّن لها الأسباب التي دعته إلى الإقدام على ما سنّه وعمله.
__________________
(١) الحيف : الظلم.