العفة
العفة ـ كما
عرّفها الأصفهاني في مفردات القرآن ـ هي حصول حالة للنفس تمتنع بها عن غلبة الشهوة
عليها ، والعفة والعفاف بمعنى واحد ، وأصل مادة «العفة» يدل على أمرين : أحدهما
الكفّ عن القبيح ، ولذلك قيل : إن العفة هي الكف عما لا ينبغي ، والآخر قلة الشيء
، وذلك مأخوذ من العفّة والعفافة ـ بضم العين فيهما ـ وهي بقية اللبن في الضرع ؛
أو البقية من الشيء. وتطلق العفة أيضا على الابتعاد عما لا يحل ولا يجمل ، ولذلك
قيل : عفّ الرجل عن الحرام ، والعفيفة هي المرأة الخيّرة ، والتي تصون عرضها
وشرفها.
والتعفف هو
الاقتصار على أخذ الشيء القليل ، وهو أيضا طلب العفاف ، والمتعفف هو الذي يحاول
الاتصاف بالعفة عن طريق الممارسة وقوة الإرادة. وكذلك يقال للشخص التارك للسؤال
إنه متعفف ، والاستعفاف كالتعفف.
وقد وردت مادة «العفة»
في أربعة مواطن من القرآن الكريم ، الأول في سورة النساء في قوله تعالى :
(وَمَنْ كانَ غَنِيًّا
فَلْيَسْتَعْفِفْ).
والثاني
والثالث في سورة النور في قوله :
(وَلْيَسْتَعْفِفِ
الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً).
وقوله :
(وَأَنْ
يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ).
والرابع في
سورة البقرة في قوله :
اخلاق القرآن ـ
(١)