نفسه ، ويراقب فيها ربه ، فإن لم تأته الساعة الثانية لم يتحسر على فوات هذه الساعة ، وإن أتته الساعة الثانية استوفى حقّه منها كما استوفى من الأولى. ولا يطول أمله خمسين سنة فيطول عليه العزم على المراقبة فيها ، بل يكون ابن وقته ، كأنه في آخر أنفاسه ، فلعله آخر أنفاسه وهو لا يدري ، وإذا أمكن ان يكون آخر أنفاسه فينبغي أن يكون على وجه لا يكره أن يدركه الموت وهو على تلك الحالة.
نسأل الله جلّ جلاله أن يعصمنا بعصمته ، وأن يربطنا بحبل طاعته ، وأن يكتب لنا نعمة مراقبته.