المرويّ
في « صحيح مسلم » عن علي أنّه قال : إنّه لعهد النبيّ الأُمّي ألّا يحبّني مؤمن ولا يبغضني إلّا منافق ؟! وقوله تعالى : ( إِنَّ
الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ )
!
بل
ماذا يعني ابتعاد أبي بكر عن مكانه وإعطاء المصلّى لرسول الله والصلاة بصلاته ، وصلاة المسلمين بصلاة أبي بكر ؟!
ولماذا
لم يصلِّ صلىاللهعليهوآله خلف أبي بكر كما
صلّى خلف عبد الرحمن بن عوف ـ على زعمهم ـ ؟!
بل
ما هو التقارب بين بعث رسول الله أبا بكر ثمّ إرساله الإمام عليّاً عليهالسلام لأخذ الآيات العشر من سورة براءة منه مع تنصيب رسول الله أبا بكر للصلاة ثمّ عدوله عن رأيه ؟! إنّها أسئلة ما تزال تبحث عن أجوبة لها .
فقد
أخرج عبد الله بن أحمد بن حنبل في « زوائد المسند » وأبو الشيخ وابن مردويه عن علي رضي الله عنه أنّه قال : لمّا نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلىاللهعليهوآله
دعا
أبا بكر رضي الله عنه ليقرأها على أهل مكّة ، ثمّ دعاني ، فقال لي : أدرك أبا بكر ،
فحيثما لقيتَه فخذ الكتاب منه .
ورجع
أبو بكر [ باكياً ] رضي الله عنه فقال : يا رسول الله ، نزل فيَّ شيء ؟ قال : لا ،
ولكنّ جبرئيل جاءني فقال : لا يؤدّي عنك إلّا أنت أو رجل منك
.
______________________