فلمّا ولي أبو بكر كان سعد القرظ يقف على بابه فيقول : السلام عليك يا خليفة رسول الله الصلاة يا خليفه رسول الله .
فلما ولي عمر ولقّب أمير المؤمنين كان المؤذّن يقف على بابه ويقول : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، ثمّ إنّ عمر أمر المؤذن فزاد فيها رحمك الله .
ويقال إنّ عثمان زادها ، وما زال المؤذنون إذا أذنوا سلموا على الخلفاء وأمراء الأعمال ثم يقيمون الصلاة بعد السلام ، فيخرج الخليفة أو الأمير فيصلي بالناس هكذا كان العمل مدة أيام بني أمية ، ثم مدة أيام بني العباس حتى ترك الخلفاء الصلاة بالناس فترك ذلك (١) . انتهى .
وفي « الأوائل » للعسكري من طريق الواقدي عن ابن أبي ذئب ، قال قلت للزهري : من أوّل من سلّم عليه ، فقيل : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، الصلاة يرحمك الله .
فقال : معاوية بالشام ومروان بن الحكم بالمدينة (٢) .
وقريب من هذا تراه في « مواهب الجليل » ٢ : ٨٣ .
كما روى ابن سعد في طبقاته عن محمد بن سعد القرظ قال كنا نؤذن على [ عهد ] عمر بن عبد العزيز في داره للصلاة فنقول : السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله وبركاته ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، وفي الناس الفقهاء فلا ينكرون ذلك (٣) .
______________________
(١)
(٢)
(٣) شرح الزرقاني ١ : ١٤٨ .