.................................................................................................
______________________________________________________
عند العقلاء مع قطع النظر عن ذيها نعم لا بد من قصد التوصل بفعل المقدمة الى الواجب النفسى فى استحقاق المدح عند العقلاء والثواب عند الشارع وان لم يتحقق بذلك بها الوصول اليه فلو فعل لا بقصد التوصل الى ذيها لا يستحق المدح ـ اذ لا يرونه متلبسا بامتثال الواجب النفسى بل ـ نفس الواجب النفسى اذا فعله المكلف لا بقصد امتثال امره لا يستحق ـ الثواب وان سقط به الامر اذا كان توصليا ـ الثواب المترتب على فعل المقدمات بقصد التوصل هو الثواب المقرر لنفس الواجب النفسى المنبسط عليه بجميع شئونه التى منها مقدماته لا انه شيء آخر ليتعدد بتعدد المقدمات ـ وليس هو ثواب الانقياد ـ اى يمتد هذا التسليم الواحد الى زمان الاتيان بذيها الذى هو المطلوب النفسى كما انه كذلك ايضا فى طرف الطغيان حيث انه يتحقق بمجرد الشروع فى المقدمة ويمتد الى زمان تحقق الحرام فى الخارج لا انه يتعدد التسليم والطغيان بتعدد المقدمات حتى يلزمه تعدد المثوبة والعقوبة ايضا كما هو واضح كوضوح ان استحقاقه للمثوبة والعقوبة على التسليم والطغيان بشروعه فى مقدمات الواجب او الحرام ايضا انما يكون فيما اذا استمر على ذلك ولم يحصل له البداء بعد ذلك فى العصيان او الإطاعة وإلّا فلو حصل له البداء بعد ذلك وحصل منه الطغيان بترك الواجب يكون طغيانه ذلك بعكس التوبة من الحين رافعا لما استحقه على تسليمه السابق بحيث كانه لم يفعل شيئا ولم يتحقق منه التسليم اصلا مع صدور هذا الطغيان منه كما انه فى صورة العكس يكون الامر بالعكس فاذا كان بصدد ترك الواجب او فعل الحرام واتى ببعض المقدمات ثم ندم واتى بالواجب او ترك الحرام يكون تسليمه ذلك باتيان الواجب وترك الحرام رافعا لما استحقه على طغيانه من الحين بحيث كأنه لم يتحقق منه الطغيان ابدا نعم لو كان عدم حصول الواجب والمامور به لا من جهة حصول البداء له وطغيانه بل من جهة عدم تمكنه منه خارجا لموت او مرض او غير ذلك مع كونه بصدد الامتثال واتيان المامور به يدخل ذلك ح فى الانقياد فيستحق المثوبة ح على انقياده كما انه فى فرض العكس يكون الامر بالعكس فيندرج فى التجرى كما هو واضح ولكن المحقق النّائينيّ فى الاجود ج ١ ص ١٧٣ قال فالآتي بالواجب الغيرى ان قصد به التوصل الى الواجب النفسى فهو شارع فى امتثال الامر النفسى فيثاب على اطاعته وإلّا فلا ـ الى ان قال ـ ثم ان الظاهر ان الثواب المترتب