.................................................................................................
______________________________________________________
ح ويلزمه تعلم مسائلها قبل ذلك وما قيل من ان الاحكام مشروطة بالبلوغ ليس المراد ان جميع الاحكام مشروطة به حتى مثل هذا الحكم العقلى المستقل فان هذا غير مشروط بالبلوغ بل مشروط بالتميز والالتفات مع العلم بعدم التمكن من التعلم عند حضور وقت الواجب نعم حكم العقل بوجوب التعلم ليس نفسيا ـ بل حكم العقل فى المقام انما يكون على وجه الطريقية ويدور العقاب مدار مخالفة الواقع الخ واجاب عنه استادنا الخوئى فى المحاضرات ج ٢ ص ٣٧٥ وذلك لان وجوبه عقلى وحديث الرفع لا يرفع الوجوب العقلى خاطى جدا والوجه فى ذلك ان حكم العقل فى المقام وان كان يعم الصبى وغيره إلّا انه معلق على عدم ورود التعبد من الشارع على خلافه ومعه لا محاله يرتفع بارتفاع موضوعه والمفروض ان التعبد الشرعى قد ورد على خلاف فى خصوص الصبى وهو حديث رفع القلم فان مفاده ان فعل الصبى كلا فعل فلا يترتب عليه أى اثر من استحقاق عقاب او نحوه وعلى هذا فلا يعقل استحقاق الصبى العقاب على تفويت الملاك بعد البلوغ استنادا الى تركه التعلم قبله وان شئت قلت ان مقتضى حديث رفع القلم او ما شاكله هو ان ملاك الواجب فى ظرفه غير تام فى حقه من ناحية التعلم والمعرفة لكى يكون تركه موجبا لتفويته واستحقاق العقاب عليه كما هو الحال ايضا بالإضافة الى سائر مقدمات الواجب (وقال فى ص ٣٧٤) والسبب فى ذلك هو ان البالغ اذا ترك التعلم وفات الواجب منه فى زمنه لم يستحق العقاب على فوت الواجب لفرض عدم قدرته عليه وانما استحق العقاب على تفويت الملاك الملزم فيه من ناحية تفويت مقدمته اختيارا وقد تقدم ان الامتناع بالاختيار لا ينافى الاختيار ومن الطبيعى ان هذا المعنى لا يتاتى فى حق الصبى وذلك لان الشارع قد رفع القلم عنه ومقتضاه هو ان بتركه التعلم قبل البلوغ كلا ترك فلا يترتب عليه اى اثر وبعد البلوغ لا يقدر على الواجب فاذن لا يفوت منه شيء لا الواجب الفعلى ولا الملاك الملزم حتى يستحق العقاب الخ لكن فيه انه لو ثبت حكم العقل كان مستقلا كوجوب المعرفة ووجوب الفحص قبل الرجوع الى الأدلّة وغير معلق على شيء وحديث رفع القلم انما يرفع الآثار الشرعية والتكاليف الشرعية والوضعية لا حكم العقل فهل يمكن التعبد بجواز اجتماع النقيضين او الضدين او جواز ارتكاب الضرر وهو العقاب نحو ذلك والصحيح عدم وجوب التعلم للصبى لا شرعا ولا عقلا اما الاول فلو كنا نحن والواجب