المبحث الثالث
مكنونات سورة «النازعات» (١)
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي صالح أنّه ، بقوله :
١ ـ (وَالنَّازِعاتِ) [الآية ١] ،
٢ ـ و (وَالنَّاشِطاتِ) [الآية ٢] ،
٣ ـ و (وَالسَّابِحاتِ) [الآية ٣] ،
٤ ـ و (فَالسَّابِقاتِ) [الآية ٤] ،
٥ ـ و (فَالْمُدَبِّراتِ) [الآية ٥] ،
عنى الملائكة
٦ ـ أما بقوله (بِالسَّاهِرَةِ) (١٤) ، فإن عثمان بن أبي العاتكة قال : إنه يعني بالسفح الذي بين جبل أريحا ، وجبل حسان (٢). أخرجه ابن أبي حاتم (٣).
وقال وهب بن منبّه : هي بيت المقدس. أخرجه البيهقي في «البعث» (٤).
وقال ابن عسكر :
قيل : هي أرض الشام (٥).
وقيل : جبل بيت المقدس (٦).
__________________
(١). انتقي هذا المبحث من كتاب «مفحمات الأقران في مبهمات القرآن» للسّيوطي ، تحقيق إياد خالد الطبّاع ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، غير مؤرخ.
(٢). كذا في «تفسير الطبري» ٣٠ / ٢٤ ووقع اسم هذا الجبل : «حسان» في موضع آخر من «تفسير الطبري» ٩ / ٨٦ عند قوله تعالى : (وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَواهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْم ِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (١٧٦) [الأعراف].
(٣). والطبري ٣٠ / ٢٤.
(٤). والطبري في «تفسيره» ٣٠ / ٢٤ ، بلفظ : جبل إلى جنب بيت المقدس.
(٥). أخرجه الطبري في «تفسيره» ٣٠ / ٢٤ عن سفيان قال : أرض بالشام.
(٦). راجع التعليق رقم (٣) السابق.