وأخرى أجابوهم بأنّ
ذلك من جهة الكذّابين ، كما في رواية الفيض بن المختار :
«قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام
: جعلني الله فداك ، ما هذا الاختلاف الّذي بين شيعتكم؟ قال : «وأيّ الاختلاف يا
فيض» فقلت له عليهالسلام
: إنّي أجلس في حلقتهم
______________________________________________________
لصدّقكم الناس
علينا ، ولكان أقل بقائنا وبقائكم.
ثم قال : قلت لأبي
عبد الله عليهالسلام : شيعتكم لو حملتموهم على الأسنّة وعلى النار لمضوا وهم
يخرجون من عندكم مختلفين؟.
قال : فأجابني عليهالسلام بمثل جواب أبيه صلوات الله عليه
والى غيرها من
الاخبار.
ولعلّ المراد من
قوله : «لصدقكم النّاس» تصديق مخالفيهم بأنهم من أصحاب الائمة عليهمالسلام لوحدة طريقتهم ـ فيأخذونهم ويقتلونهم ، كما كانت هي العادة
المطّردة في تلك الايام ، فانهم اذا عرفوا أحدا بانّه من اصحاب الائمة عليهمالسلام اخذوه وعذبوه وسجنوه وربّما قتلوه وصادروا امواله.
(واخرى أجابوهم : بأنّ ذلك) الاختلاف ، انّما هو
(من جهة الكذّابين) الذين يكذبون على الأئمة عليهمالسلام ، فيختلط أخبار الكذّابين بالأخبار الواقعية ، ممّا يوجب
الاشتباه على الناس.
(كما في رواية الفيض بن المختار قال :
قلت لأبي عبد الله) الصادق (عليهالسلام
: جعلني الله فداك ، ما هذا الاختلاف الّذي بين شيعتكم؟ قال : وأيّ الاختلاف يا
فيض ، فقلت له عليهالسلام
: إني أجلس في حلقتهم) أي : في مجلس
__________________