« نظم الجمل » في جمل الإعراب علق عليها شروحاً وجيزة مفيدة فرغ من بياضها سنة ١٢٣٩ هـ وحاشية على الفلكي سماها « الدرر الجلية في إيضاح غوامض العربية » بخطه أيضاً في التأريخ المذكور رأيتهما معاً عند أحد أحفاد أخيه المهدي في الحلة ويتضح لك مما تقدم من تأريخ ولادته أنه كتبها وعمره ١٧ سنة وله أرجوزة في النحو ذكرها شيخنا في الـ ج ١ من الذريعة وإليه أشار ولده حيدر في كتاب أرسله إلى الاستانة لصبحي بك ( أحد ولاة بغداد ) حيث قال : وكان أبي سليمان عصره يأتيه بعرش بلقيس المعاني آصف فكره فيراه مستقراً لديه قبل ارتداد طرفه إليه ، أما شعره فإنه أرق ألفاظاً وأجزل أسلوباً من شعر أخيه السيد مهدي وقد جمع منه ديوان صغير الحجم ولكنه تلف مع ما تلف من آثار هذه الأسرة ولم يبق منه سوى ما دون في المجاميع من مراثي أهل البيت (ع) ومن ذلك قصيدته الدالية التي يستهلها بقوله : أرى العمر في صرف الزمان يبيد
وله قصيدةأخرى منها :
أمهابط التنزيل
أين ذوو الهدى |
|
وبأي يوم كان
عنك زوالها |
أين الألى شرعوا
الشريعة والألى |
|
بهم استبان
حرامها وحلالها |
قوم بيومي وعدها
ووعيدها |
|
قد صدقت أقوالها
أفعالها |
يوم به رهط
النبي محمد |
|
بالمشرفية قطعت
أوصالها |
يوم به سفكت
دماء رجالها |
|
وغدت بأسر
الظالمين عيالها |
قد أوجب الله
العظيم ودادها |
|
فبأي شرع يستباح
قتالها |
وهي طويلة. وله من قصيدة أخرى تناهز ٥٠ بيتا منها :
هذي الطفوف وذي
رسوم عهادها |
|
فاملأ بفيض
الدمع رحب وهادها |