لم أنسه في عراص
الطف منفرداً
|
|
يقول يا قوم هل
راعيتم ذممي؟
|
هل منكم ناصر
يرجو الشفاعة في
|
|
يوم المعاد غداً
من شافع الأمم؟
|
لم أنسه وهو
يسطو شبه قسورة
|
|
والقوم منهزم في
إثر منهزم
|
فخر عن مهره
للأرض تحسب أن
|
|
هوى غدات هوى
عال من الأطم
|
ومر نحو الخيام
المهر يندبه
|
|
والدمع يهمل من
عينيه كالديم
|
فمذ رأته النسا
أقبلن في دهش
|
|
كل تنوح ومنها
القلب في ألم
|
هاتيك حاسرة بين
الطغاة وذي
|
|
تقول أين كفيلي
أين معتصمي
|
تقول يا قوم ما
أقسى قلوبكم
|
|
ماذا فعلتم
وأنتم آخر الأمم
|
غادرتم أسرة
الكرار حيدرة
|
|
منهم أسارى
ومنهم ضرجوا بدم
|
لهفي له وهو في
الرمضاء منجدل
|
|
والخيل توطئه
قسراً بجريهم
|
ورأسه فوق رأس
الرمح مرتفع
|
|
يضيء تحسبه
نوراً على علم
|
أين النبي وأين
الطهر فاطمة
|
|
وأين أين علي
القدر والهمم
|
وأين أين أسود
الغاب من مضر
|
|
ومن سمو كل ذى
مجد بمجدهم
|
اليوم خابت
ظنوني واعتدى زمني
|
|
فواعنائي وواذلي
وواندمي
|
ثم أنثنت تندب
الهادي النبي وفي
|
|
أحشائها ضرم
ناهيك من ضرم
|
يا جد إن ابنك
السجاد مضطهد
|
|
بين الطغاة
يعاني كربة السقم
|
وقيدوه بأصفاد الهوان
ولم
|
|
يراقبوا فيه من
إل ولا ذمم
|
أعظم بها نكبة
دهياء قد عظمت
|
|
على النبي ورب
البيت والحرم
|
متى يقوم ولي
الأمر من مضر
|
|
فينجلي بمحياه
دجى الغمم
|
الحجة الخلف
المهدي من ختم
|
|
الله الإمامة
فيه خير مختتم
|
هو الإمام الذي
ترجى حميته
|
|
بكل هول من
الأهوال مقتحم
|
ملك له عزمة في
الروع ثابتة
|
|
تغنيه عن كل
مصقول الشبا خذم
|
مولى سرى عدله
في كل ناحية
|
|
كما سرى البرق
في داج من الظلم
|
متى نراه وقد
حفت به زمر
|
|
الأنصار من كل
مغوارو كل كمي
|