وجود مستند لفظي
مشخّص بايديهم ، وهذا الارتكاز والوضوح لدى تلك الطبقات التي تشتمل على الرواة
وحملة الحديث من معاصري الائمة عليهمالسلام يكشف عادة عن وجود مبرّرات كافية في مجموع السّنّة التي
عاصروها من قول وفعل وتقرير اوحت اليهم بذلك الوضوح والارتكاز ، وبهذا يزول
الاستغراب المذكور ، إذ لا يفترض تلقّي المجمعين من فقهاء
__________________
٦ ـ ابن الجنيد : ابو علي الكاتب
الاسكافي (... ـ ٣٨١) ،
٧ ـ ابن قولويه : ابو القاسم جعفر بن
محمد ، وهو تلميذ الكليني واستاذ الشيخ المفيد ،
٨ ـ ابن شعبة (معاصر للشيخ الصدوق) صاحب
كتاب «تحف العقول» ، وقد اخذ عنه الشيخ المفيد ،
٩ ـ الشيخ المفيد (٣٣٦ ـ ٤١٣) ،
١٠ ـ الصابوني (من طبقة الشيخ المفيد) ،
١١ ـ السيد المرتضى (٣٥٥ ـ ٤٣٦) ،
١٢ ـ ابو الصلاح الحلبي : تقي الدين بن
نجم (٣٤٧ ـ ٤٤٧) : من تلامذة المرتضى والطوسي ،
١٣ ـ سالار (... ـ ٤٤٨) من كبار تلامذة
المفيد والمرتضى ،
١٤ ـ ابو الفتح الكراجكي (... ـ ٤٤٩) من
تلامذة المفيد والمرتضى وسالار ،
١٥ ـ شيخ الطائفة الطوسي (٣٨٥ ـ ٤٦٠)
وبه يختمون الفقهاء الاقدمين ، ولك ان
تضيف من كان من الفقهاء في طبقة الشيخ الطوسي لوحدة المناط فيهم ، ونسبة الاستفادة
من هؤلاء الفقهاء تختلف كثيرا فالاستفادة من الاركان الخمسة اعظم من الاستفادة من
ابن شعبة وابن قولويه والقاضي النعمان والصابوني بمرّات كما يعرف ذلك اهل الخبرة.
والشيخان الكليني والصدوق ونحوهما وإن غلب عليهم اسم المحدّثين ، الّا انهم كانوا
من اوائل فقهاء عصر الغيبة ، (على) انه لا يهمّنا هنا ما يطلق عليهما انما يهمّنا
توسّطهم لاستكشاف وجود ارتكاز في عصر النص اي عصر ظهور الامام وحضوره العلني مع
الناس.