العلة فذهب جلّهم الى اقتضاء الامر بالشيء للنهى عن ضده من باب المقدمية لكن صاحب الكفاية منع عن هذا الاقتضاء بقوله والمنع عن صلوحه لذلك الخ مساوق لمنع مانعية الضد أى لا يمنغ احد الضدين عن الاخر ولا يتوقف وجود الضد على عدم ضده.
الاشكال في منع مانعية الضد
قوله : ان قلت التمانع بين الضدين كالنار على المنار بل كالشمس في رابعة النهار الخ.
قد ذكر اولا انّ عدم الضد مقدمة لوجود ضده هذا القول مستند الى المشهور فرد صاحب الكفاية المقدمية بقوله المنع عن صلوحه لذلك مساوق لمنع مانعية اى لم يمنع وجود احد الضدين عن الاخر وايضا لم يكن عدم الضد مقدمة لوجود ضده.
فاشكل على هذا المنع بلفظ ان قلت أى لم يصح منع التمانع بين الضدين بل يمنع احدا الضدين عن الاخر مثلا وجود السواد يمنع عن وجود البياض وكذا عدم الضد مقدمة لوجود ضده قال مستشكل ان التمانع بين الضدين كالنار على المنار بل كالشمس في رابعة النهار أى اذا كانت النار في مكان عال فرئيها كل احد وكذا اذا كانت الشمس في وسط السماء فلم تخف لكل احد والمراد من رابعة النهار وسط السماء لان الشمس اذا كانت في دائرة نصف النهار كانت في مرئى كل احد وكذا في مقام البحث ان التمانع بين الضدين كالشمس في رابعة النهار ولا يخفى ان السماء ينقسم الى اربعة اقسام فوقع قسمة رابعة في وسط السماء لذا