الحمل الشايع قد عرفت ان الملاك في هذا الحمل هو الاتحاد الوجودى فلا يقتضى هذا الحمل اختصاص الجنس والماهية بالمسند لكن اذا كان لحمل حملا اوليأ ذاتيا افاد هذه الحمل حصر مدخوله على محموله والظاهر ان الملاك في الحمل الاولى هو الاتحاد المفهومى نحو الانسان حيوان ناطق فيصح في هذا الحمل الحصر اى حصر المسند اليه المعرف على المسند.
قوله : فصل لا دلالة للقب ولا لعدد على انتفاء سنخ الحكم عن غير موردهما الخ.
اى ليس للقب مفهوم وكذا العدد مثلا اكرم زيدا لا يدل على عدم اكرام عمر مثلا واشكال آخر انه اذا كان للقب مفهوم فهو مستلزم لكفر الانسان في بعض المورد مثلا زيد موجود اذا كان للقب مفهوم في هذا المثال دل على نفي الوجود من كل احد غير زيد فهذا ينجر الى نفى الوجود عن الله تعالى ايضا هذا كفر وارتداد واعلم ان للمراد من اللقب في المقام سواء كان اسما ام كنية ام لقبا لا اللقب المصطلح فثبت الى هنا عدم المفهوم للقب واما العدد فهو على قسمين احدهما ما لا يكون لتحديد الموضوع نحو ان يستغفر الله سبعة وسبعين مرة لم يكن هذا لتحديد الموضوع بل كان هذا العدد للمبالغة وثانيهما ما كان لتحديد الموضوع فهو اما ان يكون بالنسبة الى الاكثر ويذكر العدد تارة لبيان الحد الاقل مثل تحديد تسبيحه الصغرى في ذكر الركوع بالثلاث هذا بيان لحدّ اقل سبحان الله في ذكر الركوع ولم يكن هذا العدد للحصر لجواز عدد الزائد عن الثلاثة في ذكر الركوع اى يجوز خمسة سبحان الله أو السبعة او التسعة وكان ختم هذا العدد الزائد بالفرد ويذكر