( عليه السلام ) : إنَّ لنا جاراً (٢) فنذكر عليّاً ( عليه السلام ) وفضله فيقع فيه ، أفتأذن لي فيه ؟ فقال : أو كنت فاعلا ؟ فقلت : إي والله لو أذنت لي فيه لأرصدنه فإذا صار فيها اقتحمت عليه بسيفي فخبطته حتى أقتله ، فقال : يا أبا الصبّاح هذا القتل (٣) ، وقد نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن القتل (٤) ، يا أبا الصباح إنَّ الإسلام قيد القتل (٥) ، ولكن دعه فستكفى بغيرك . . الحديث .
ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب مثله (٦) .
[ ٣٥٥٢١ ] ٢ ـ محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشيُّ في ( كتاب الرجال ) عن محمّد بن الحسن ، عن الحسن بن خرزاذ ، عن موسى بن القاسم ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن عمّار السجستاني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) إنَّ عبدالله بن النجاشي قال له ـ وعمّار حاضر ـ : إني قتلت ثلاثة عشر رجلاً من الخوارج كلهم سمعته يبرأ من عليِّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فسألت عبدالله بن الحسن فلم يكن عنده جواب وعظم عليه ، وقال : أنت مأخوذ في الدنيا والآخرة ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : وكيف قتلتهم يا أبا بحير ؟ فقال : منهم من كنت أصعد سطحه بسلم حتى أقتله ، ومنهم من دعوته بالليل على بابه فإذا خرج قتله ، ومنهم من كنت أصحبه في الطريق فإذا خلا لي قتلته ، وقد استتر ذلك عليَّ ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : لو كنت قتلتهم بأمر الإمام لم يكن عليك شيء في قتلهم ولكنك سبقت الإمام فعليك ثلاثة عشرة شاة تذبحها بمنى وتتصدّق بلحمها لسبقك الإمام ، وليس عليك غير ذلك .
ورواه الكلينيُّ عن عليِّ بن إبراهيم (١) ، رفعه عن بعض أصحاب أبي
____________________
(٢) في المصدر زيادة : من همدان يقال له : الجعد بن أبي عبدالله ، وهو يجلس إلينا .
(٣ و ٤ و ٥) في المصدر : الفتك .
(٦) التهذيب ١٠ : ٢١٤ / ٨٤٥ .
٢ ـ رجال الكشي ٢ : ٦٣٢ / ٦٣٤ .
(١) في الكافي زيادة : عن أبيه .