العادة نفس مرتبتها بعينها ، وعدد دقيقتها عدد درجة ما بعدها ، وهو العدد الكامل ، أعني السبعة الّتي هي فرد أوّل والنهاية الثانية العدديّة ، وعدد مجموع مراتبها أيضا فرد أوّل.
فلهذه الخاصيّات والمناسبات ساهمت الباء في كونها أيضا حرف العقل الأوّل ، بل جملة عالم العقل ، ولكن لا بما هو هو بحسب جوهر الذات ، بل من حيث الاضافة الى ما دونه من الطبقات ، والإشراق على سائر العوالم من السافلات.
[ز] :
والزاى : درجتها بحسب العدد مساوية لدقيقة حرف عالم العقل ، أعني الواو ، ومضاهية ل «ج» فى كونها فردا أوّل ، ومزاجها «ا» وهي النهاية الثانية للعدد ، والعدد الكامل مقوّمها العدد التامّ في الآحاد ، وكمالها الظهوري العدد التامّ في العشرات ، وكما حرف عالم العقل اصطادتا درجة «ا» في مرتبة الدقيقة ، فكذلك هي أيضا.
وهي ثنويّة الدقيقة عند قوم ووحدانيّها عند آخرين. ومراتب الأبطن على الأوّل أربع وأخيرتها الثالثة ، وعلى الثاني خمس وأخيرتها الرابعة ، ولكن حروف المراتب ستّة بعدد «و» اتفاقا ، وعندها يتحصّل من جمع الدرجات ثاني الأعداد التامّة ، أعني الثمانية والعشرين ، وذلك عدد الحروف وعدد منازل القمر.
فمن هذه الجهات جعلت مساهمة للجيم في كونها حرف عالم النفس ، لا بحسب جواهر الذات من حيث هي هي ، بل بما اخذت مضافة إلى جملة مالها عليه سلطان [الف ـ ٥٠] التدبير والتأثير من سائر الطبقات والعوالم.
[ح] :
والحاء : عدد درجتها الثمانية ، زوج الزوج الثاني ومسطّح «ب» ، الزوج الأوّل في «د» زوج الزوج الأوّل ؛ ومزاجها درجة الزاى كما مزاج «د» درجة الجيم ، وهي آخر مدارات الدور الثاني كما «د» آخر مدارات الدور الأوّل ؛ واتّصلت بدرجة «ا» في مرتبة الدقيقة كما الباء. ومراتبها خمس ، وحروفها ستّة ، وجمع الدرجات إليها مربّع حرف