وليّ كلّ مؤمن. (١)» ولا تفى الدفاتر والألواح بنعوته ومناقبه.
[مناقب آل رسول (ص)] :
وابناه سبطا رسول الله (٢) ، وريحاناه (٣) ، وسيّدا شباب أهل الجنّة (٤) ، وقد كان رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ يتمطّى (٥) لهما ، ويركبهما على عاتقيه ، ويقول لهما : نعم المطيّ مطيكما ، ونعم الراكبان أنتما ، وأبوكما خير منكما (٦).
وعلي بن الحسين سيّد الساجدين ، وزين العابدين ، مشهور في السماوات ومعروف فى الأرضين ، صحيفته الكريمة السجّاديّة من أنوار حقائق الحكمة ، ودقائق أسرار البلاغة تجري مجرى التنزيلات السماويّة ، وتسير مسير الإيحاءات الإلهيّة ، ومن الذائع (٧) عند العارفين بأحوال الرجال أنّ أحبار العلماء والعقلاء من السلف الصالح كانوا يلقّبونها «زبور آل محمّد» ، و «إنجيل أهل البيت» ـ عليهمالسلام ـ ، ومن حواريّيه أعاظم من بقى من الصحابة ، وأفاخم من سبق من التابعين ، قال علامة زمخشرهم في «الكشّاف»
__________________
(١) «النهاية» ، ج ٥ / ٢٢٨.
(٢) في الحديث : «قال رسول الله (ص) لفاطمة سلام الله عليها : نبيّنا خير الأنبياء وهو أبوك ... ومنّا سبطا هذه الأمّة الحسن والحسين وهما ابناك.
راجع : «فضائل الخمسة» ، ج ٣ / ٢٦٩ ط بيروت.
(٣) فى الحديث : «قال رسول الله (ص) : إنّ الحسن والحسين هما ريحانتاى من الدنيا».
راجع : «السنن» للترمذى ، ج ٥ / ٦٥٧ ح ٣٧٧٠ ، «العمدة» ، ص ٣٩٧ ، ح ٨٠٢ و «فضائل الخمسة» ، ج ٣ / ٢٢٦.
(٤) في الحديث : «قال رسول الله (ص) : الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة».
راجع : «السنن» الترمذي ، ج ٥ / ٦٥٦ ، ح ٣٧٦٨ ، «السنن» لابن ماجة ، ج ٣ / ١٦٧ ، «العمدة» ، ص ٤٠٢ و «فضائل الخمسة» ، ج ٣ / ٢٥٩.
(٥) تمطّى : تمدّد ومدّ يديه في المشي.
(٦) في الحديث : «... أكبّ (أقبل) النبي (ص) عليهما ، يقبّلهما ، حتّى انتبها من نومهما ، ثمّ جعل الحسن (ع) على عاتقه الأيمن ، والحسين (ع) على عاتقه الأيسر ، فتلقاه أبو بكر ، وقال : يا رسول الله! ناولني أحد الصبيين ، احمله عنك ، فقال (ص) : نعم المطىّ مطيّهما ، ونعم الراكبان هما ، وأبوهما خير منهما».
راجع : «ذخائر العقبى» ، ص ١٣٠ ، «فضائل الخمسة» ، ج ٣ / ٢٣٠.
(٧) الذائع : المتداول ، المنتشر.