الحقّ ، والحقّ مع
علي ، يدور معه حيثما دار ».
وقال حجّة اسلامهم
، وإمام دينهم وشيخ علمائهم ، أبو حامد الغزّالي في كتاب [ب ـ ٧] «إحياء العلوم» :
«لم يذهب ذو بصيرة ممّا إلى تخطئة علي قطّ ».
ومن المتّفق على
روايته في صحاحهم وأصولهم «كان علي ديّان هذه الامّة بعد نبيّها. » وأورده علامة زمخشرهم في كتاب «اساس البلاغة» وفي كتابه «الفائق»
وفسّره ، فقال : أى قاضيها. وقال ابن الاثير وهو صاحب جامع أصولهم في «النهاية»
: «الدّيان هو القهّار ، وقيل الحاكم والقاضى ، ثم قال ومنه شعر الأعشى الجرماذيّ يخاطب النبيّ عليه الصلاة والسّلام يا سيّد الناس وديّان
العرب. ومنه الحديث : كان على هذه الامّة بعد نبيّها ».
ومن هناك ترى
أحبار الجمهور ونحاريرهم يفوّضون أمر الإمامة بعد رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ إلى اختيار الامة ، ثم لا يشترطون فيها إجماع أهل الحلّ
والعقد ، بل يكتفون بالبيعة ولو من واحد. قال نحرير تفتازانهم في «شرح المقاصد»
محتجّا على إمامة ابي بكر لنا وجوه : «الاوّل : وهو العمدة ، إجماع أهل الحلّ
والعقد على ذلك ، وإن كان من البعض بعد تردّد وتوقّف ، على ما روى أنّ الأنصار
قالوا منّا أمير ومنكم أمير ، وأنّ أبا سفيان قال : أرضيتم يا بني عبد مناف أن يلي
عليكم تيم ، والله لأملانّ [الف ـ ٨] الوادي خيلا ورجلا. وذكر في «صحيح البخاريّ»
وغيره من كتب الأصحاب أنّ بيعة علي كان
__________________