[ ٣٥٦ / ٢ ] وبإسنادي عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن أحمد (١) ، عن جعفر بن محمّد بن مالك الكوفي ، قال : حدّثنا الحسن بن حمّاد الطائي ، عن سعد ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « حديثنا صعب مستصعب ، لا يحتمله إلاّ ملك مقرّب ، أو نبيّ مرسل ، أو مؤمن ممتحن ، أو مدينة حصينة ، فإذا وقع أمرنا وجاء مهديّنا كان الرجل (٢) أجرى من ليث ، وأمضى من سنان ، يطأ عدوّنا برجليه ، ويضربه بكفّيه ، وذلك عند نزول رحمة الله ، وفرجه على العباد » (٣).
[ ٣٥٧ / ٣ ] محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسين (٤) ، عن محمّد بن الهيثم ، عن أبيه ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سمعته يقول : « إنّ حديثنا صعب مستصعب ، لا يحتمله إلاّ ثلاث : نبيّ مرسل ، أو ملك مقرّب ، أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان ».
ثمّ قال : « يا أبا حمزة ألا ترى أنّه اختار لأمرنا من الملائكة : المقرّبين ، ومن النبيّين : المرسلين ، ومن المؤمنين : الممتحنين » (٥).
[ ٣٥٨ / ٤ ] محمّد بن الحسن ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن أبي عبدالله البرقي ، عن ابن سنان أو غيره يرفعه إلى أبي عبدالله عليهالسلام قال : « إنّ حديثنا صعب مستصعب ، لا يحتمله إلاّ صدور منيرة ، وقلوب سليمة ، وأخلاق حسنة.
إنّ الله تعالى أخذ من شيعتنا الميثاق ، كما أخذ على بني آدم ، حيث يقول
__________________
١ ـ في البصائر : أحمد بن جعفر ، وعنه في البحار : أحمد بن محمّد.
٢ ـ في البصائر زيادة : من شيعتنا.
٣ ـ بصائر الدرجات : ٢٤ / ١٧ ، وعنه في البحار ٢ : ١٨٩ / ٢٢.
٤ ـ في البصائر : أحمد بن الحسين.
٥ ـ بصائر الدرجات : ٢٥ / ١٩ ، وعنه في البحار ٢ : ١٩٠ / ٢٣.