تجلو عَوَارِض ذي ظلم إذا ابتسمت
يعنى تكشف عن أسنانها.
(ه) وفي حديث عمر وذكر سياسته فقال : «وأضرب العَرُوض» وهو بالفتح من الإبل الذي يأخذ يمينا وشمالا ولا يلزم المحجّة. يقول : أضربه حتى يعود إلى الطّريق. جعله مثلا لحسن سياسته للأمّة (١).
(ه) ومنه حديث ذي البجادين يخاطب ناقة النبي صلىاللهعليهوسلم :
تَعَرَّضِي مدارجا وسومي |
|
تَعَرُّض الجوزاء للنّجوم |
أي خذي يمنة ويسرة ، وتنكّبي الثنايا الغلاظ. وشبّهها بالجوزاء لأنها تمرّ معترضة في السّماء ، لأنّها غير مستقيمة الكواكب في الصّورة.
ومنه قصيد كعب :
مَدْخُوسَةٌ قُذِفَتْ بِالنَّحْضِ عَن عُرُضٍ (٢)
أي أنها تَعْتَرِض في مرتعها.
وفي حديث قوم عاد : السّحاب الذي يَعْتَرِض في أفق السماء.
(س) وفي حديث أبي هريرة «فأخذ في عَرُوض آخر» أى فى طريق آخر من الكلام. والعَرُوض : طريق في عُرْض الجبل ، والمكان الذي يُعَارِضك إذا سرت.
__________________
(١) فى الأصل : «سياسته الأمة» وفى ا : «سياسته الأمة» والمثبت من الهروى واللسان.
(٢) الرواية فى شرح ديوانه ، ص ١٢ :
عيرانة قذفت في اللحم عن عُرُض
ويلاحظ أن ابن الأثير لم يذكره فى مادة «دخس» على عادته ، بل ذكره فى مادة «عير».
قال صاحب القاموس : الدّخيس : اللحم المكتنز الكثير. والدّخس ، بالفتح : الإنسان التارّ المكتنز.