(باب الغين مع الذال)
(غذذ) (س) في حديث الزكاة «فتأتي كأَغَذِّ ما كانت» أي أسرع وأنشط. أَغَذَّ يُغِذُّ إِغْذَاذاً إذا أسرع في السّير.
(س) ومنه الحديث «إذا مررتم بأرض قوم قد عذّبوا فأَغِذُّوا السّير».
(س) وفي حديث طلحة «فجعل الدّم يوم الجمل يَغِذُّ من ركبته» أي يسيل. يقال : غَذَّ العرق يَغِذُّ غَذّاً إذا سال ما فيه من الدّم ولم ينقطع. ويجوز أن يكون من إِغْذَاذ السّير.
(غذمر) (ه) في حديث عليّ «سأله أهل الطائف أن يكتب لهم الأمان بتحليل الرّبا والخمر فامتنع ، فقاموا ولهم تَغَذْمُرٌ وبربرة» التَّغَذْمُر : الغضب وسوء اللّفظ والتّخليط في الكلام ، وكذلك البربرة.
(غذم) (ه) في حديث أبي ذرّ «عليكم معشر قريش بدنياكم فاغْذَمُوها» الغَذْم : الأكل بجفاء وشدّة نهم. وقد غَذِمَ يَغْذَمُ غَذْماً فهو غُذَم. ويقال : غَذَمَ يَغْذُمُ.
ومنه الحديث «كان رجل يرائي فلا يمرّ بقوم إلّا غَذَمُوه» أي أخذوه بألسنتهم. هكذا ذكره بعض المتأخّرين في الغين المعجمة ، والصحيح أنه بالمهملة وقد تقدّم ، واتّفق عليه أرباب اللغة والغريب. ولا شكّ أنه وهم منه. والله أعلم.
(غذر) (س) فيه «لا تلقى المنافق إلّا غَذْوَرِيّاً» قال أبو موسى : كذا ذكروه ، وهو الجافي الغليظ.
(غذا) (س) في حديث سعد بن معاذ «فإذا جرحه يَغْذُو دما» أي يسيل. يقال : غَذَا الجرح يَغْذُو إذا دام سيلانه.
ومنه الحديث «إنّ عرق المستحاضة يَغْذُو» أي يتّصل سيلانه.
(ه) وفيه «حتى يدخل الكلب فيُغَذِّيَ على سواري المسجد» أي يبول عليها لعدم سكّانه وخلوّه من الناس. يقال : غَذَّى ببوله يُغَذِّي إذا ألقاه دُفْعة دُفْعة.