الإبلَ : أي ترعى العُدْوَة ، وهي الخلّة ، ضرب من المرعى محبوب إلى الإبل. وإبل عَادِيَة وعَوَادٍ إذا رعته.
(س) وفي حديث قسّ «فإذا شجرة عَادِيَّة» أي قديمة كأنها نسبت إلى عَادٍ ، وهم قوم هود النبىّ صلىاللهعليهوسلم. وكلّ قديم ينسبونه إلى عَاد وإن لم يدركهم.
ومنه كتاب علي رضياللهعنه إلى معاوية «لم يمنعنا قديم عزّنا وعَادِيّ طَولنا على قومك أن خلطناكم بأنفسنا».
(باب العين مع الذال)
(عذب) (س) فيه «أنه كان يُسْتَعْذَبُ له الماء من بيوت السّقيا» أي يحضر له منها الماء العَذْب ، وهو الطّيّب الذي لا ملوحة فيه. يقال : أَعْذَبْنَا واسْتَعْذَبْنا : أي شربنا عَذْبا واستقينا عَذْبا.
ومنه حديث أبي التّيّهان «أنه خرج يَسْتَعْذِبُ الماء» أي يطلب الماء العَذْب.
وفي كلام عليّ يذمّ الدّنيا «اعْذَوْذَبَ جانبٌ منها واحلولى» هما افعوعل ، من العُذُوبَة والحلاوة ، وهو من أبنية المبالغة.
(س) وفي حديث الحجّاج «ماء عِذَاب» يقال : ماءة عَذْبَةٌ ، وماء عِذَاب ، على الجمع ، لأنّ الماء جنس للماءة.
(س) وفيه ذكر «العُذَيْب» وهو اسم ماء لبني تميم على مرحلة من الكوفة مسمّى بتصغير العَذْب. وقيل : سمّي به لأنّه طرف أرض العرب ، من العَذَبَة وهي طرف الشّيء.
(ه) وفي حديث عليّ «أنه شيّع سريّة فقال : «أَعْذِبُوا عن ذكر النّساء أنفسكم ، فإن ذلكم يكسركم عن الغزو» أي امنعوها. وكلّ من منعته شيئا فقد أَعْذَبْتَه. وأَعْذَبَ لازم ومتعدّ.
وفيه «الميّت يُعَذَّبُ ببكاء أهله عليه» يشبه أن يكون هذا من حيث إنّ العرب كانوا