ومنه الحديث «إن جبريل عليهالسلام كان يُعَارِضُه القرآن في كلّ سنة مرّة ، وأنه عَارَضَه العام مرّتين» أي كان يدارسه جميع ما نزل من القرآن ، من المُعَارَضَة : المقابلة.
ومنه «عَارَضْتُ الكتاب بالكتاب» أي قابلته به.
(ه) وفيه «إن في المَعَارِيض لمندوحة عن الكذب» المَعَارِيض : جمع مِعْرَاض ، من التَّعْرِيض ، وهو خلاف التّصريح من القول. يقال : عرفت ذلك في مِعْرَاض كلامه ومِعْرَض كلامه ، بحذف الألف ، أخرجه أبو عبيد وغيره من حديث عمران بن حصين (١) وهو حديث مرفوع.
ومنه حديث عمر «أما في المَعَارِيض ما يغني المسلم عن الكذب؟»
ومنه حديث ابن عباس «ما أحبّ بمَعَارِيض الكلام حمر النّعم».
(ه) ومنه الحديث «من عَرَّضَ عَرَّضْنَا له ـ أي من عَرَّضَ بالقذف عَرَّضْنَا له بتأديب لا يبلغ الحدّ ـ ومن صرّح بالقذف حددناه».
(س) وفيه «من سعادة المرء خفّة عَارِضَيْهِ» العَارِض من اللحية : ما ينبت على عُرْض اللّحى فوق الذّقن.
وقيل : عَارِضَا الإنسان : صفحتا خدّيه. وخفّتهما كناية عن كثرة الذكر لله تعالى وحركتهما به.
كذا قال الخطّابي. وقال [قال](٢) ابن السّكّيت : فلان خفيف الشّفة إذا كان قليل السّؤال للنّاس.
وقيل : أراد بخفّة العَارِضَيْن خفّة اللّحية ، وما أراه مناسبا.
(ه) وفيه «أنه بعث أمّ سليم لتنظر امرأة ، فقال : شَمِّي عَوَارِضَها» العَوَارِض : الأسنان التي في عُرْض الفم ، وهي ما بين الثّنايا والأضراس ، واحدها عَارِض ، أمرها بذلك لتبور به نكهتها.
وفي قصيد كعب :
__________________
(١) وكذلك فعل الهروى.
(٢) من ا واللسان.