ويجوز أن يريد بالغَاشِيَة القوم الحضور عنده الذين يَغْشَوْنَه للخدمة والزّيارة : أي جماعة غَاشِيَة ، أو ما يَتَغَشَّاه من كرب الوجع الذي به : أي يغطّيه فظنّ أن قد مات.
(باب الغين مع الصاد)
(غصب) قد تكرر في الحديث ذكر «الغَصْب» وهو أخذ مال الغير ظلما وعدوانا. يقال : غَصَبَه يَغْصِبُه غَصْباً ، فهو غَاصِب ومَغْصُوب.
ومنه الحديث «أنه غَصَبَها نفسها» أراد أنّه واقعها كرها ، فاستعاره للجماع.
(غصص) في قوله تعالى (لَبَناً خالِصاً سائِغاً لِلشَّارِبِينَ) قيل : إنّه من بين المشروبات لا يَغَصُ به شاربه. يقال : غَصَصْتُ بالماء أَغَصُ غَصَصاً فأنا غَاصٌ وغَصَّان إذا شرقت به ، أو وقف في حلقك فلم تكد تسيغه.
(غصن) قد تكرر في الحديث ذكر «الغُصْن والأَغْصَان» وهي أطراف الشّجر مادامت فيها ثابتة ، وتجمع على غُصُون أيضا.
(باب الغين مع الضاد)
(غضب) قد تكرر ذكر «الغَضَب» في الحديث من الله تعالى ومن الناس ، فأما غَضَب الله فهو إنكاره على من عصاه ، وسخطه عليه ، وإعراضه عنه ، ومعاقبته له. وأما من المخلوقين فمنه محمود ومذموم ، فالمحمود ما كان في جانب الدّين والحق ، والمذموم ما كان في خلافه.
(غضر) في حديث ابن زمل «الدنيا وغَضَارَة عيشها» أي طيبها ولذّتها. يقال : إنهم لفي غَضَارَة من العيش : أي في خصب وخير.
(غضرف) في صفته عليه الصلاة والسلام «أعرفه بخاتم النّبوّة أسفل من غُضْرُوف كتفه» غُضْرُوف الكتف : رأس لوحه.