ومنه حديث زياد «حتى انتهكوا الحريم ، ثم أَطْرَقُوا وراءكم» : أي استتروا بكم.
(ه) وفي حديث النّخعي «الوضوء بالطَّرْق أحبّ إلىّ من التيمّم» الطَّرْق : الماء الذي خاضته الإبل وبالت فيه وبعرت.
ومنه حديث ابن الزّبير «وليس للشّارب إلا الرّنق والطَّرْق».
وفيه «لا أرى أحدا به طِرْق يتخلّف» الطِّرْق بالكسر : القوّة. وقيل الشّحم. وأكثر ما يستعمل في النّفي.
وفي حديث سبرة «إن الشيطان قعد لابن آدم بأَطْرُقِهِ» هي جمع طَرِيق على التّأنيث ، لأن الطَّرِيق تذكر وتؤنث ، فجمعه على التّذكير : أَطْرِقَة ، كرغيف وأرغفة ، وعلى التأنيث : أَطْرُق ، كيمين وأيمن.
[ه] وفي حديث هند :
نحن بنات طَارِق |
|
نمشي على النّمارق. |
الطَّارِق : النّجم ، أي آباؤنا في الشّرف والعلو كالنّجم.
(طرا) (ه) فيه «لا تُطْرُونِي كما أَطْرَتِ النّصارى عيسى بن مريم» الإِطْرَاء : مجاوزة الحدّ في المدح ، والكذب فيه.
(س) وفي حديث ابن عمر «أنه كان يستجمر بالألوّة غير المُطَرَّاة» الألوّة : العود. والمُطَرَّاة : التي يعمل عليها ألوان الطّيب غيرها كالعنبر والمسك والكافور.
ومنه قولهم «عسل مُطَرَّى» أي مربّى بالأفاويه.
(ه) وفيه «أنه أكل قديدا على طِرِّيَانٍ» قال الفراء : هو الذي تسميه العامّة الطِّرْيَان. وقال ابن السّكّيت : هو الذي يؤكل عليه.
(باب الطاء مع الزاى)
(طزج) في حديث الشّعبي «قال لأبي الزّناد : تأتينا بهذه الأحاديث قسيّة ، وتأخذها منّا طَازِجَة» القسيّة : الرّديئة. والطَّازِجَة : الخالصة المنقّاة ، وكأنّه تعريب تازه ، بالفارسيّة.