وبَكْرىّ استحالا وَصْفين فاذا أَلْحقت الوَصْف نفسَه ياءَ الاضافة ولم يكن تحتها حقيقةُ إضافة فانما أردت بذلك توكيدَ الصِّفَة فَجَرَى ذلك نحوا من إلحاق لام الجَرِّ بين المضاف والمضاف اليه تَثْبيتا لمعنى الاضَافة وذلك نحوُ قولهم لا أَبَا لك ولا غُلَامَىْ له وله نظائِرُ كثيرة سنأتى على ذكرها إن شاء الله* الفارسى* وقد يقال له جَيْدَرةٌ على المبالغة* أبو عبيد* ومثله البُهْتُرُ والبُحْتُر والأنثى بالهاء والجَأْنَبُ والمُجَذَّر والمُزَلَّم والضَّكْضَاكُ* ابن دريد* وهو الضُّكَاضِكُ* أبو عبيد* وهو المُتَآزِفُ والحِنْزَقْرة* ابن دريد* وهو الحِنْزَقْرُ* أبو عبيد* الزَّوَنْكَلُ ـ القَصِير* قال الفارسى* ان كان ثَبْتا فهو بناء فاتَ الكتابَ وشرح ذلك أن وزنه فَوَنْعَلٌ ولا تكون الواو أصلا لتَحْمِله على فَعَلَّل لأن الواو لا تكونُ أصلا فى مِثْل هذا وكذلك زَوَنْزَك لأن الواو لا تكونُ أَصْلا فى مثل هذا فثبت أنَّ الفاء والعَيْن من مَوضِع واحد وأما الزَّوَنَّك ـ وهو القصير أيضا فليس من هذا اللفظ ولكنه من زوك مقلوب من قوله
يا ابنَ بَرَاءٍ هل لَكُم إليها |
|
إذا الفَتَاة أَوْزَكَتْ لَدَيْها |
النُّونُ الأُولى على هذا زائِدة والثانية مكَرَّرة كالواو فى عَطَوَّد وقد يجوز أن يكون زَوَنَّك من الزَّوْك ـ وهو تَقَارُبُ الخُطَا فلا يكونُ مَقْلوبا على ما ذهب اليه أبو على وهو الصحيحُ وهذا أيضا بناءٌ فات الكِتابَ* أبو عبيد* وهو الشِّهْدَارَة والزِّعْنِفَة* ابن جنى* وهو الزِّعْنِفُ بغير هاء* أبو عبيد* وهو الزُّمَّح والكُوتِىُّ والزَّنَاء وأنشد
وتُولِجُ فى الظِّلِّ الزَّنَاءِ رُؤُسَها |
|
وتَحْسِبُها هِيمًا وهنّ صَحَائِحُ |
يعنى الابلَ والتِّنْبالُ ـ القصيرُ* ابن السكيت* وهو التِّنْبالَة* سيبويه* التِّنْبال فِعلال لأن التاء لا تُزاد أوّلا الا بثَبَت والنُّون لا تُزاد ثانية الا كذلك وذهب ثعلبٌ الى أنه تِفْعال من النَّبَل وهو الصغِير* أبو عبيد* الدِّنَّبَة والدِّنَّابة والدِّنَّامَة القصيرُ* ابن دريد* وهو الدِّنَّمَة* أبو عبيد* الكَوَأْلَلُ ـ القصير* ابن دريد* وقد اكْوَأَلَّ* قال الفارسى* كَوَأْلَل فيه زائِدتان الواوُ والهمزةُ فاذا حَقَّرت أو كَسَّرت فأيتهما شئتَ حَذَفت والى مثل هذا ذَهَب سيبويه فى هذا الضرب* أبو عبيد* الدَّعْدَاعُ ـ القَصِير وكذلك الذَّحْذَاح بالذال معجمة* قال*