مِمَّا يُفَتَّق فى الحانُوتِ ناطِقُها |
|
بالفُلْفُل الجَوْنِ والرُّمَّانُ مَخْتُومُ |
فتأوَّل الخِتَام على العاقِبَة ليس على الخَتْم الذى هو الطَّبْع وهذا قولُ الحسَن مقْطَعه مِسْك ولا يَسْتقيم أن يُتَأوَّل المَخْتوم فى الآية فى صِفَة الرَّحِيقِ على معنَى الخَتْم الذى هو الطَّبْع لقوله (وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ). وأما قوله تعالى وخاتِم النبِيِّين فخاتِمٌ اسمُ فاعِل من خَتَمهم أى صار آخِرَهم والأحسنُ أن تَجْعله اسمَ فاعِل ماضٍ ليكُونَ مَعْرِفة لأن قبله معرِفةٌ وحُكم المعطوف أن يكُون مُشَاكِلا للمعطوف عليه وقد يجوزُ أن يُنْوى به الانفصالُ وان كان ذلك فيما مَضَى على أن يَحْكَى الحال التى كان عليها وان كانت القِصَّة فيما مَضَى كقوله تعالى (وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ) فَحَكى ما كان* وقال صاحب العين* الطَّبِيعة ـ الخَلِيقة طَبَعه عليه يَطْبَعُه طَبْعا ـ خلَقَه والجِبِلَّة ـ الطَّبِيعة وقد جَبَله اللهُ على الشئِ ـ طَبَعه وجَبَل اللهُ الخَلْق يَجْبِلُهم ويَجْبُلُهم ـ خَلَقهم* غيره* رجُل مَجْبول ـ غليظ الجِبْلة* ابن السكيت* إنه لكَرِيم النَّحِيزَة أى الطَّبِيعة وقد تقدم أن النَّحِيزة النفْسُ* أبو عبيد* انه لَكَرِيم السَّلِيقة ـ أى الطَّبِيعة ومنه قيل فلانٌ يَقْرأُ بالسَّلِيقة ـ أى بطَبِيعته وليس بتَعْلِيم* قال أبو على* النسَب الى السَّلِيقة سَليقِىٌّ وهو مما شذَّ فثبتَ فيه حَرْف اللِّينِ الزائدُ* أبو عبيد* انه لَكَرِيم الخَلِيقة ـ أى الطَّبِيعة* غيره* هى الخَلِيقة وجمعها خَلَائِقُ والخُلْق والخُلُق والجمع أخْلاق وتَخَلَّقَ بالأمْر ـ أظْهر أنَّه من خُلُقه والمُخَالقة كالتخَلُّق والخُلُق العادةُ* أبو عبيد* انه لَكَرِيم النَّحِيتة ـ أى الطَّبِيعة* أبو عمرو* الكَرَم من نَحْته ـ أى أصلِه* أبو عبيد* انه لَكَرِيم الغَرِيزة* صاحب العين* هى الطَّبِيعة من خَيْر أو شَرِّ والسُّرْجُوجة والسِّرْجِيجَة والسَّجِيَّة والدَّسِيعة والشِّيمَة* أبو زيد* وهى الشِّئْمة رواها ابن جنى مهموزةً والخِيمُ* ابن دريد* الخِيمُ فارسىٌّ معرَّب وقيل هو سَعَة الخُلُق* أبو عبيد* الفَصَاحة من تِفْنه وسُوسِه ـ أى طَبْعه* ابن السكيت* إنه لَكَرِيم التُّوس والضَّرِيبةِ والسَّجِيحة ـ أى الطَّبِيعة وفى اللُّؤْم مثل ذلك* أبو زيد* وهى السَّجِحَة* وحكى ابن جنى* فى السَّجِيحة المَسْجُوح وأنشد
* هَنَّا وهِنَّا وعلى المسْجُوح*