ـ وهو التشقُّقُ فى الرِّجْل واليَدِ* أبو عبيد* الحِمْحِمُ ـ الأسْودُ* ابن دريد* وهو الحُمَاحِم* أبو عبيد* الأصْفَرُ ـ الأسْوَدُ وأنشد
تِلْك خَيْلِى منه وتِلْك رِكَابِى |
|
هُنَّ صُفْرٌ أَوْلادُها كالزَّبِيبِ |
فأما الصُّفْرة التى هِىَ غَيْرُ هذا اللَّوْن فمَعرُوفة وقد اصْفَرَّ* أبو عبيد* الأسْحَمُ الأسْوَد* ابن دريد* وهو الأُسْحُمانُ* صاحب العين* الاسم السُّحْمَة والسُّحَام والسَّحَمُ* أبو عبيد* الأَظْمَى ـ الأسْود وقد تقدم أنه الأسْود الشفتَيْن* ابن السكيت* الأصْدَأُ والأدْلَم ـ وهما الشديدا الأُدْمة* صاحب العين* وقد دَلِمَ دَلَما* السيرافى* الدَّلَامُ ـ السَّواد وبه فُسِّر قول النحويين انْعَت دَلَاما* ابن السكيت* الأَحْوَى ـ الشَّدِيدُ سَوادِ الشَّعَر واللِّحْية* سيبويه* النَّسَب اليه أَحْوَوِىٌّ قَوِيَت الواوان لكونهما وَسَطا ولم يُدْغِموا كما لا يُدْغِمُون المِثْلين مُتَوسِّطَين نحو اقْتَتَلوا* ابن دريد* العُلْجُمُ والعُلْجُوم ـ الشديدُ السَّواد وكل أسْودَ عُلْجُوم والدُّخْشُمُ ـ الأسْود الضَّخْم* صاحب العين* العَوْهَقُ ـ الأسودُ من كل شئ وقيل هو اللَّازَوَرْدُ والسُّعرة فى الانْسان ـ لَوْن الى السَّواد رجُل أسْعَرُ وامرأة سَعْراءُ وأنشد
* أَسْعَرَ ضَرْبًا وطُوَالاً هَجْرَعَا*
وأَسْودُ غُدَافِىٌّ نُسِب الى الغُدَاف وخص بعضهم به الشعَر الأَسْود* أبو عبيد* أسوَدُ غِرْبِيبٌ* قال علىّ* فأما قوله تعالى (وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها وَغَرابِيبُ سُودٌ) فأتْبَع الغَرابِيبَ بالسُّود ..... (١) فلا أعلم لأحد فيه مَزِيدا على أن سَمَّاه تأكيدا والتَّأْكِيدُ ساذَجا غيرَ مَزيد عليه مَعْنًى لا يُقِرُّ عينَ الفَهِم بالنظر اليه بل هو فَرْعٌ دانِى الجَناة وشَرْطٌ يُدْرِكه طالبُه بالتُؤَدة والأَنَاة فنحن نَلْتَمِس له طَبِيعة تَمُدُّه ومَعْنًى يَجْلو من صَدَئه فيَحُدُّه الا أن تَدْفع داعيةُ الضَّرورة الى أن يكون بخِلَاف هذه الصُّورة فأما ونحن نَجِد عن ذلك مُنْتَدَحا عَرِيضا ومُنْفَسَحا أرِيضا فانَّا لا نُفرغه من فائدة تُمْرِئه وتُسَوِّغه وهذا التأكيد الذى فى هذه
__________________
(١) بياض فى الاصل