خير منه ، ثمَّ قياسه بقوله : خلقتني من نار ، وخلقته من طين ، فطرده الله عن جواره ولعنه ، وسمّاه رجيماً ، وأقسم بعزَّته لا يقيس أحد في دينه ، إلاّ قرنه مع عدوّه إبليس في أسفل درك من النار (٤).
[ ٣٣١٧٤ ] ٢٤ ـ وعن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن ( محمّد بن أحمد ، عن إبراهيم بن هاشم ) (١) ، عن أحمد بن عبد الله العقيلي ، عن عيسى بن عبد الله القرشي ، رفع الحديث ، قال : دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال له : يا با حنيفة ! بلغني أنّك تقيس ؟ قال : نعم أنا أقيس ، قال : لا تقس ، فإنَّ أوَّل من قاس إبليس ، حين قال : خلقتني من نار ، وخلقته من طين. الحديث.
[ ٣٣١٧٥ ] ٢٥ ـ وعن أحمد بن الحسن القطان ، عن عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبي زرعة ، عن هشام بن عمّار ، عن محمّد بن عبد الله القرشي ، عن ابن شبرمة ، قال : دخلت أنا وأبو حنيفة على جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، فقال لأبي حنيفة : اتّقِ الله ، ولا تقس ( في ) (١) الدين برأيك ، فإن أوَّل من قاس إبليس ـ إلى أن قال : ـ ويحك أيّهما أعظم ؟ قتل النفس ، أو الزنا ؟ قال : قتل النفس ، قال : فإنّ الله عزَّ وجلَّ قد قبل في قتل النفس شاهدين ، ولم يقبل في الزنا إلاّ أربعة ، ثمَّ أيّهما أعظم ؟ الصلاة ، أم الصوم ؟ قال : الصلاة ، قال : فما بال الحائض تقضي الصّيام ، ولا تقضي الصلاة ؟ فكيف يقوم لك القياس ؟ فاتّقِ الله ، ولا تقس.
__________________
(٤) قد صرح الصدوق في ( العلل ) بطلان القياس والاستنباط والاجتهاد ، وأطال الكلام في ابطال ذلك ، وكذلك الشيخ في كتاب ( العدة ) والسيد المرتضىٰ في ( الشافي ) و ( الذريعة ). « منه. قده ».
٢٤ ـ علل الشرائع ٨٦ / ١ ، الكافي ١ : ٤٧ / ٢٠.
(١) في العلل : محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن هاشم.
٢٥ ـ علل الشرائع ٨٦ / ٢.
(١) ليس في المصدر.