[ ٣٣٦١٠ ] ٧٩ ـ قال : وروى العامّة عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : من فسّر القرآن برأيه ، فأصاب الحقّ ، فقد أخطأ.
[ ٣٣٦١١ ] ٨٠ ـ عليُّ بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قول الله : ( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ ) (١) قال : الليل في هذا الموضع هو الثاني ، غشى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في دولته ـ إلى أن قال : ـ والقرآن ضرب فيه الأمثال للناس ، وخاطب نبيّه ( صلّى الله عليه وآله ) به ، ونحن نعلمه ، فليس يعلمه غيرنا.
أقول : وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلُّ عليه (٣) ، والأحاديث في ذلك كثيرة جدّاً ، وكذا أحاديث الأبواب السابقة ، وإنّما اقتصرت على ما ذكرت لتجاوزه حدّ التواتر.
[ ٣٣٦١٢ ] ٨١ ـ وأمّا ما روي : أنَّ الله لا يخاطب الخلق بما لا يعلمون ، فوجهه : أنّ المخاطب بالقرآن أهل العصمة ( عليهم السلام ) ، وهم يعلمونه ، أو جميع المكلّفين فاذا علم معناه بعضهم فهو كافٍ.
وأمّا العرض على القرآن فالعمل حينئذ بالكتاب والسنّة معاً ، ولا يدلُّ على العمل بالظاهر في غير تلك الصورة ، وهو ظاهر ، والقياس باطل.
وتقدَّم فيه وجه آخر في الجمع بين الأحاديث (١).
[ ٣٣٦١٣ ] ٨٢ ـ وقد تقدَّم في القصر : أنَّ من أتمَّ في السفر ، فإن كانت
__________________
٧٩ ـ مجمع البيان ١ : ١٣.
٨٠ ـ تفسير القمي ٢ : ٤٢٥.
(١) الليل ٩٢ : ١.
(٢) تقدم في الابواب ٦ ـ ١٢ من هذه الأبواب.
(٣) يأتي في الحديث ١ من الباب ١٤ من هذه الأبواب.
٨١ ـ انظر : الكافي ١ / ٩٤ ذيل الحديث ٢.
(١) تقدم في ذيل الحديث ٢٨ من الباب ١٢ من هذه الأبواب.
٨٢ ـ تقدم في الحديث ٤ من الباب ١٧ من أبواب صلاة المسافر.