كافر. وهو تصديق قول رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّه يموت على غير ملّتي (١).
ومن أكاذيب الحشوية من العامة نعتهم معاوية بكاتب الوحي ، وقد عرفت أنّه أظهر الإسلام اضطرارا ونفاقا قبل وفاة النبي صلىاللهعليهوآله بخمسة أشهر. والعجب من أبي عبد الله الزنجاني (ره) أنّه ذكر أبا سفيان وابنه معاوية من كتّاب الوحي في كتابه تاريخ القرآن مقدّما لهما على أكثر كتّاب الوحي في الذكر (٢). وعمله هذا لا يخلو من أحد أمرين : إمّا وقع ذلك منه من عدم الاطّلاع أو تبعا للحشوية واقتداء بهم ، وذلك منه غير بعيد.
ص ٣٧٦ س ١٨ : «شيخهم».
سليمان بن جرير ظهر في أيّام المنصور العبّاسي ، وهو من أهل الكلام والجدل وأحد المجتمعين من أهل الكلام في منزل يحيى البرمكي بأمر هارون الرشيد ، وباحث مع المتكلّم الأكبر هشام بن الحكم رضوان الله عليه بما ألجأه إلى بيان معتقده في الإمامة ، كما هو مشروح في رجال الشيخ الكشّي (ره).
ويظهر من الإمام الرازي في المحصّل وعن العلّامة البياضي (ره) في كتابه الصراط المستقيم (٣). أنّه من أئمة الزيدية قال الرازي : يحكى عن سليمان بن جرير الزيدي أنّه قال : إنّ أئمة الرافضة ... إلى آخر ما ذكره المصنّف (ره) ملخّصا في كلامه ، (٤) وذكره الشهرستاني في الملل والنحل في عنوان السليمانية (٥) وانظر إلى لسان الميزان لابن حجر (٦).
وقال المحقّق الطوسي (ره) في نقد المحصّل : أقول : إنّهم لا يقولون بالبداء ، وإنّما القول بالبداء ما كان إلّا في رواية رووها عن جعفر الصادق عليهالسلام أنّه جعل إسماعيل القائم
__________________
(١) عيون الأخبار وفنون الآثار ، ص ٨٥ ـ ٨٦ ، طبعة بيروت.
(٢) المصدر السابق ، ص ٤٢.
(٣) الصراط المستقيم ، ج ٢ ، ص ٢٧٠ ، طبعة طهران.
(٤) المحصّل ، ص ١٨٢ ، طبعة مصر.
(٥) الملل والنحل ، ج ١ ، ص ٢٥٩.
(٦) لسان الميزان ، ج ٣ ، ص ٨٠.