آمن بي وعلى تفسير كتاب ربّي ، وفي رواية اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه والعن من أنكره واغضب على من جحد حقّه ، اللهمّ إنّك أنزلت عند تبيين ذلك في عليّ اليوم أكملت لكم دينكم بإمامته ، فمن لم يأتمّ به وبمن كان من ولدي من صلبه إلى القيامة فأولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون ، إنّ إبليس أخرج آدم عليهالسلام من الجنة مع كونه صفوة الله بالحسد ، فلا تحسدوا فتحبط أعمالكم وتزلّ أقدامكم ، في عليّ نزلت سورة والعصر إنّ الإنسان لفي خسر. معاشر الناس آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزل معه من قبل أن نطمس وجوها فنردّها على أدبارهم أو نلعنهم كما لعنّا أصحاب السبت. النور من الله في ثمّ في عليّ ثمّ في النسل منه إلى القائم المهدي.
معاشر الناس سيكون من بعدي أئمّة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون ، وإنّ الله وأنا بريئان منهم ، إنّهم وأنصارهم وأتباعهم في الدرك الأسفل من النار ، وسيجعلونها ملكا اغتصابا ، فعندها يفرغ لكم أيها الثقلان ، ويرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران. الحديث.
ينبغي التأمل في قوله صلىاللهعليهوآله : «فما من علم إلّا وقد أحصاه الله فيّ ونقلته إليه». وفي قوله صلىاللهعليهوآله : «إلى القائم المهدي» وقوله صلىاللهعليهوآله : «وسيجعلونها ملكا اغتصابا». وقد صرّح رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّه عالم بجميع العلوم وكذا أمير المؤمنين عليهالسلام فالقول بانحصار علوم النبيّ صلىاللهعليهوآله والأئمّة عليهمالسلام بعلوم الديانة والشريعة باطل قطعا. ونصّ على الأئمّة عليهمالسلام من نسل عليّ عليهالسلام إلى القائم المهدي عليهالسلام وأشار إلى الملك العضوض بيد معاوية وأمثاله ، وبفصل الدين عن السياسة.
ص ٣٤٨ س ١٤ : «وهو صاحب النسور».
لعلّ المصنّف (ره) في قوله «وهو صاحب النسور» يشير إلى أنّه لقمان بن عاد الكبير كما يستفاد ذلك عن أبي حاتم السجستاني في كتابه «المعمّرون» وقال :
قالوا : وكان أطول الناس عمرا بعد الخضر لقمان بن عاد الكبير عاش خمسمائة وستّين سنة ، عاش عمر سبعة أنسر ، عاش كلّ نسر منها ثمانين عاما ، وكان من بقية عاد الأولى. ثمّ روى في خبر آخر أنّه عاش ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة. وقال : وكان من