وذكر العلامة المجلسي (ره) في البحار ما لفظه : «رضوى كسكرى جبل بالمدينة ، يروى أنّه عليهالسلام قد يكون هناك» (١).
وذكر المؤرّخ السمهودي في وفاء الوفاء عن إسحاق بن يحيى بن طلحة مرسلا رفعه «أحد وورقان وقدس ورضوى من جبال الجنة» (٢).
وقال : «ونقل الحافظ ابن حجر اختلاف الروايات في الأجبل التي بني منها البيت الحرام ، وفي بعضها : أنّه أسّس من ستة أجبل : أبي قبيس ، والطور ، وقدس ، وورقان ، ورضوى ، وأحد.
وروى ابن شبة عن أنس بن مالك مرفوعا «لما تجلّى الله عزوجل للجبل طارت لعظمته ستة أجبل ، فوقعت ثلاثة بالمدينة وثلاثة بمكة ، وقع بالمدينة أحد ، وورقان ورضوى ، ووقع بمكة حراء وثبير وثور» (٣).
وقال السمهودي في الجزء الرابع من وفاء الوفاء : «رضوى ـ بالفتح كسكرى جبل قرب ينبع ، ذو شعاب وأودية ، وبه مياه وأشجار ، ومنه يقطع أحجار المسان ، قال ابن السكّيت : رضوى قفاه حجاز وبطنه غور ، وهو لجهينة. وقال عرام : هو أوّل جبال تهامة ، على مسيرة يوم من ينبع ، وعلى سبع مراحل من المدينة ، ميامنه طريق مكة ، وسبق آخر الباب الخامس ـ يعني في الجزء ٣ ـ عند ذكر فضل أحد أنّ رضوى ممّا وقع بالمدينة من الجبل الذي تجلّى الله تعالى له ، وصار لهيبته ستة أجبل. وأنّ أبا غسان قال : أمّا رضوى فبينبع على مسيرة أربع ليال من المدينة ، وهذا هو المعروف في المسافة بينهما ، وسبق هناك أيضا أنّ رضوى من جبال الجنة ، وفي رواية أنّه من الجبال التي بني منها البيت ، وفي حديث «رضوى رضي الله عنه ، وقدس قدّسه الله وأحد جبل يحبّنا» وتزعم الكيسانية أن محمّد بن الحنفية مقيم برضوى يرزق.
ولقوله : يحبّنا ونحبّه معنى ذكره السمهودي بقوله : «وللعلماء في معنى قوله
__________________
(١) بحار الأنوار ، ج ١٠٢ ، ص ١٢٠.
(٢) و (٣) وفاء الوفاء ، ج ٣ ، ص ٩٢٦ ـ ٩٢٧ ، طبعة سنة ١٣٧٤ بمصر.