التسمية من أتباع مدرسة أهل البيت أحد.
* * *
وأخيرا ، إن هذه الأقوال يستفيد منها خصوم الإسلام ويتّخذون منها وسيلة للطعن في القرآن ، بصر الله بعض الكتّاب ليكف عن هذا الهذيان.
إنّ القرآن الّذي في أيدي المسلمين اليوم ، هو الّذي أكمل الله إنزاله على خاتم أنبيائه في أخريات حياته ، وجمعه ـ أيضا ـ الصحابة بعد وفاته ودونه واستنسخوه ووزّعوه على المسلمين. أوّله :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) ، وآخره : (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ). لم يكن في يوم من الأيّام منذ ذلك العصر إلى يومنا هذا قرآن في يد مسلم ، يزيد على هذا المتداول كلمة أو ينقص كلمة ، لا خلاف في ذلك بينهم ، وإنّما الخلاف في تفسير القرآن وتأويل متشابهه ، وذلك لأنّهما مأخوذان من الحديث.
وقد اختلف المسلمون في شأن حديث رسول الله (ص) كما سنذكره في باب موقف المدرستين من السنّة الآتي إن شاء الله تعالى.