٢٤ ـ روي مرفوعاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «عليكم بسنّة ، فعمل قليل في سنّة خير من عمل كثير في بدعة» (١).
٢٥ ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إذا رأيتم صاحب بدعة فاكفهرّوا في وجهه ؛ فانّ الله ليبغض كلّ مبتدع ، ولا يجوز أحد منهم على الصراط ، ولكن يتهافتون في النار مثل الجراد والذباب» (٢).
٢٦ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : «من غشّ أُمّتي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» قالوا : يا رسول الله وما الغشّ؟ قال : «أن يبتدع لهم بدعة فيعملوا بها» (٣).
وللإمام عليّ عليهالسلام في نهج البلاغة وراء ما نقلناه كلمات دُريّة في ذمّ البدعة ، نقتبس ما يلي :
٢٧ ـ «فاعلم أنّ أفضل عباد الله عند الله إمام عادل هُدِيَ وهَدى فأقام سنّة معلومة ، وأمات بدعة مجهولة ... وإنّ شرّ الناس عند الله إمام جائر ضلّ وضُلَّ به ، فأمات سنّة مأخوذة وأحيى بدعة متروكة» (٤).
٢٨ ـ وقال : «أوّه على إخواني الذين تلوا القرآن فأحكموه ، وتدبّروا الفرض فأقاموه ، أحيَوا السنّة وأماتوا البدعة» (٥).
٢٩ ـ وقال أيضاً : «وإنّما الناس رجلان : متّبع شرعة ، ومُبتدع بدعةً» (٦).
٣٠ ـ وقال : «طوبى لمن ذلّ في نفسه وطاب كسبه ـ إلى أن قال : ـ وعزل عن
__________________
(١) البحار ٢ : ٢٦١ ح ٣.
(٢) و (٣) جامع الأُصول ٩ : ٥٦٦ ؛ كنز العمال ١ : ٢٢١ / ١١١٨ ويشتمل الأخير على أحاديث لم نذكرها وقد بثّها في الأجزاء التالية من كتابه : ٨ ، ١٥ ، ٧ ، ١١ ، ٢ ، ٣ فلاحظ.
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ١٦٤.
(٥) المصدر نفسه : الخطبة ١٨٢.
(٦) المصدر نفسه : الخطبة ١٧٦.