إلّا في الاستسقاء والعيدين مع فقد الشروط (١) ، وقالت المذاهب الأربعة : تشرع مطلقاً في الواجبة والمستحبّة (٢).
٢ ـ التراويح لغةً واصطلاحاً :
التراويح : جمع ترويحة ؛ وهي في الأصل اسم للجلسة مطلقاً ، ثمّ سمّيت بها الجلسة بعد أربع ركعات في ليالي رمضان ؛ لاستراحة الناس بها ، ثمّ سُمّي كلّ أربع ركعات ترويحة ، وهي أيضاً اسم لعشرين ركعة في الليالي نفسها.
قال ابن منظور : والترويحة في شهر رمضان : سميت بذلك لاستراحة القوم بعد كلّ أربع ركعات. وفي الحديث : صلاة التراويح ؛ لأنّهم كانوا يستريحون بين كلّ تسليمتين. والتراويح جمع ترويحة ؛ وهي المرّة الواحدة من الراحة ، تفعيلة منها ، مثل تسليمة من السلام(٣).
عدد ركعاتها عند الفريقين
اختلف الفقهاء في عدد صلاة نوافل شهر رمضان ، أمّا الشيعة فقد ذهبت إلى أنّ نوافل ليالي شهر رمضان ألف ركعة في تمام الشهر.
قال الامام الصادق عليهالسلام : «ممّا كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يصنع في شهر رمضان ، كان يتنفّل في كلّ ليلة ويزيد على صلاته الّتي كان يصلّيها قبل ذلك منذ أوّل ليلة إلى تمام عشرين ليلة ؛ في كلّ ليلة عشرين ركعة ؛ ثماني ركعات منها بعد المغرب ، واثنتي عشرة بعد العشاء الآخرة ، ويصلّي في العشر الأواخر في كلّ
__________________
(١) إذ عند اجتماع الشروط تكون واجبة.
(٢) الفقه على المذاهب الخمسة ١ : ١٣٣.
(٣) لسان العرب ، ج ٢ مادة «روح».