٨١ ـ دخل مولى لامرأة عليّ بن الحسين عليهماالسلام على أبي جعفر (الباقر) يقال له أبو أيمن فقال : يغرون الناس فيقولون شفاعة محمد ، قال : فغضب أبو جعفر حتى تربد وجهه ، ثمّ قال : «ويحك يا أبا أيمن أغرّك أن عفّ بطنك وفرجك ، أما والله لو قد رأيت أفزاع يوم القيامة لقد احتجت إلى شفاعة محمد ، ويلك وهل يشفع إلّا لمن قد وجبت له النار» (١).
٨٢ ـ عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : «لفاطمة وقفة على باب جهنم فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كل رجل مؤمن أو كافر فيؤمر بمحب قد كثرت ذنوبه إلى النار ، فتقرأ بين عينيه محباً ، فتقول : إلهي وسيدي سمّيتني فاطمة وفطمت بي من تولّاني وتولّى ذريتي من النار ووعدك الحق وأنت لا تخلف الميعاد ، فيقول الله عزوجل : صدقت يا فاطمة إنّي سمّيتك فاطمة وفطمت بك من أحبك وتولّاك وأحب ذريتك وتولّاهم من النار ووعدي الحق ، وأنا لا أخلف الميعاد وإنّما أمرت بعبدي هذا إلى النار لتشفعي فيه فأُشفّعك ليتبيّن لملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفك منّي ومكانتك عندي فمن قرأت بين عينيه مؤمناً فجذبت بيده وأدخلته الجنة» (٢).
٨٣ ـ قال جعفر بن محمد عليهماالسلام : «والله لنشفعنّ لشيعتنا ، والله لنشفعنّ لشيعتنا ، والله لنشفعنّ لشيعتنا حتى يقول الناس فما لنا من شافعين ولا صديق حميم» (٣).
٨٤ ـ قال جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام : «لكل مؤمن خمس ساعات يوم القيامة يشفع فيها» (٤).
__________________
(١) المحاسن ١ : ١٨٣.
(٢) بحار الأنوار ٨ : ٥١ نقلاً عن علل الشرائع : ص ١٧٨.
(٣) مناقب ابن شهرآشوب ٢ : ١٦٤.
(٤) صفات الشيعة : ص ٣٦.