٤٧ ـ روى أنس بن مالك عن أبيه قال : سألت النبي صلىاللهعليهوآله أن يشفع لي يوم القيامة فقال : «أنا فاعل» ، قلت : يا رسول الله فأين أطلبك؟ قال : «اطلبني أوّل ما تطلبني على الصراط» ، قلت : فإن لم ألقك على الصراط؟ قال : «فاطلبني عند الميزان» ، قلت: فإن لم ألقك عند الميزان؟ قال : «فاطلبني عند الحوض فإنّي لا أخطئ هذه الثلاث المواطن» (١).
٤٨ ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله في حديث : «أنا سيد الناس يوم القيامة ... ثمّ يقال : يا محمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفّع ، فأرفع رأسي فأقول : يا ربّي أُمّتي يا ربّي أُمّتي يا ربّي أُمّتي ، فيقول : يا محمد أدخل من أُمّتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة» (٢).
٤٩ ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «أنا أوّل الناس يشفع في الجنة وأنا أكثر الأنبياء تبعاً»(٣).
٥٠ ـ أخرج ابن مردويه عن طلق بن حبيب : كنت أشد الناس تكذيباً بالشفاعة حتى لقيت جابر بن عبد الله فقرأت عليه كل آية أقدر عليها يذكر الله فيها خلود أهل النار ، فقال : يا طلق أتراك أقرأ لكتاب الله وأعلم لسنّة رسول الله منّي؟ إنّ الذين قرأت هم أهلها هم المشركون ، ولكن هؤلاء قوم أصابوا ذنوباً فعذّبوا ثمّ أخرجوا منها ثمّ أهوى بيديه إلى أُذنيه ، فقال : صمّتا إن لم أكن سمعت رسول الله يقول : يخرجون من النار بعد ما دخلوا ، ونحن نقرأ كما قرأت.
وعن ابن أبي حاتم عن يزيد الفقير ، قال : جلست إلى جابر بن عبد الله وهو يحدّث ، فحدّث أنّ ناساً يخرجون من النار ، قال : وأنا يومئذٍ أنكر ذلك ، فغضبت
__________________
(١) سنن الترمذي ج ٤ الباب التاسع ، الحديث ٢٥٥٠.
(٢) سنن الترمذي ج ٤ الباب العاشر ، الحديث ٢٥٥١.
(٣) صحيح مسلم ١ : ١٣٠.