عاقل فضلاً عن فاضل سامحه الله تعالى! (١)
٣٣ ـ قال الشيخ محمد بن علي بن محمد الحصني المعروف بعلاء الدين الحصكفي الحنفي المفتي بدمشق (ت ١٠٨٨ ه) : وزيارة قبره صلىاللهعليهوآله مندوبة بل قيل واجبة لمن له سعة(٢).
٣٤ ـ قال أبو عبد الله محمد بن عبد الباقي الزرقاني المالكي المصري (ت ١١٣٢ ه) : قد كانت زيارته مشهورة في زمن كبار الصحابة معروفة بينهم ، لمّا صالح عمر بن الخطاب أهل بيت المقدس جاءه كعب الأحبار فأسلم ففرح به وقال : هل لك أن تسير معي إلى المدينة وتزور قبره صلىاللهعليهوآله وتتمتّع بزيارته؟ قال : نعم (٣).
٣٥ ـ قال أبو الحسن السندي محمد بن عبد الهادي الحنفي (ت ١١٣٨ ه) : قال الدميري : فائدة زيارة النبيّ صلىاللهعليهوآله من أفضل الطاعات وأعظم القربات لقوله صلىاللهعليهوآله : «من زار قبري وجبت له شفاعتي إلخ» (٤).
٣٦ ـ قال محمد بن عبد الوهاب : تسنّ زيارة النبي صلىاللهعليهوآله إلّا أنّه لا يشدّ الرحال إلّا لزيارة المسجد والصلاة فيه (٥).
٣٧ ـ قال الشيخ محمد بن علي الشوكاني (ت ١٢٥٠ ه) : قد اختلفت فيها (في زيارة النبي صلىاللهعليهوآله ، أمّا أقوال أهل العلم ، فذهب الجمهور إلى أنّها مندوبة ، وذهب بعض المالكية وبعض الظاهرية إلى أنّها واجبة ، وقالت الحنفية : إنّها قريبة من الواجبات ، وذهب ابن تيمية الحنبلي حفيد المصنّف المعروف بشيخ الإسلام إلى أنّها
__________________
(١) شرح الشفاء ٣ : ٥٦٦ ، طبع المطبعة العثمانية ، سنة ١٣١٥.
(٢) الدر المختار في شرح تنوير الأبصار ، آخر كتاب الحج : ١٩٠ ، مطبعة الفتح الكريم ، سنة ١٣٠٢ ه.
(٣) شرح المواهب ٨ : ٢٩٩ ، الطبعة الأُولى بالمطبعة الأزهرية المصرية ، سنة ١٣٠٢ ه.
(٤) شرح سنن ابن ماجة ٢ : ٢٦٨ ، كما في الغدير ٥ : ١٢٠.
(٥) الهدية السنية ، الرسالة الثانية.