الصفحه ٥٧٩ : لم
يعرف ذلّة نفسه وقلبه وسرّه تحت قدرة الله حكم على الله بالسؤال ، وظنّ أنّ سؤاله
دعاء ، والحكم على
الصفحه ٥٨١ : الا من استنار قلبه بأنوار الغيوب ، وتطهرّت نفسه وجوارحه عن الأخلاق
الخبيثة والذنوب ، ولولا تعظيم
الصفحه ٥٨٢ : ، ولكن اقتصر على سماعه من نفسه بدون
تدبّر ، والمقصود هو التدبّر.
قال تعالى : ( أفلا يتدبّرون القرآن أم
الصفحه ٥٨٨ : النار بمقتضى الأخبار والاعتبار ، فإن كان من العامّة حصل له من صفاء
النفس ما يوجب استجابة دعائه ، وإن كان
الصفحه ٥٩٠ : صلىاللهعليهوآله وإجلاله الموجب لرقة القلب وصفاء النفس
(١) ، هذا ،
والحج لكونه من أعظم التكليفات وأشقها كالرهبانية
الصفحه ٥٩١ : إذ لا خير في السرف ولاسرف في الخير ، وإن ضاع منه شيء فليطيّب نفسه ولا
يجزع من المصائب التي تدركه
الصفحه ٥٩٢ : ء والمساكين
، وإن أمكنه المشي مشي في المشاعر ، فما عندالله شيء أفضل منه إن قصد به رياضة
النفس ومشقّتها في سبيل
الصفحه ٥٩٥ : الباري وعبوديّته.
فإذا ذبح الهدي أشار إلى أنّه بفعل الحج
غلب على النفس والشيطان وقتلهما فاستحقّ به
الصفحه ٦٢٧ : الملك الحجاب بينه وبينه إذا
اكتسب ما يقتضيه يسمّى حبّاً له ، ويقال توصّل العبد وحبّب نفسه إلى الملك
الصفحه ٦٣١ :
السعي في هوى معشوقه ولا يستلذّ من خدمته الشاقّة على بدنه.
قيل لبعض المحبّين وقد بذل ماله ونفسه
في
الصفحه ٦٣٢ : ، وحقّ السالك أن يجتهد في كلّ نفس حتى يزداد
قرباً.
قال النبي صلىاللهعليهوآله
: « من ساوى يوماه فهو
الصفحه ٦٣٦ : لاستنكف عن نفسه ومن إظهار حبّه وقطع بأنّه من أخسّ المحبّين في مملكته ،
وكذا لو عرف أحوال الأنبياء والأوليا
الصفحه ٦٣٨ : الآخرة إذا حصل اللقاء بخلاص النفس عن ظلمة البدن وحصول تمام
التجرّد لها عن العلائق المادية ، بخلاف الثاني
الصفحه ٦٤٥ : بعض ) (٧).
ولذلك سلّم عيسى عليهالسلام على نفسه فقال : ( والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت
) (٨) وسكت
الصفحه ٦٥٠ : اختلف » (١).
وهذا لايدخل في الحبّ في الله ، بل
مرجعه إلى الطّبع وشهوة النّفس ، ولذا يتصوّر من غير